أَو نزِّه اسمهُ
عن الإِلحادِ فيه بالتأويلات الفاسدةِ ، وعن إطلاقِهِ على غيرِهِ بوجهٍ يشعرُ
بتشاركهما فيه ، وعن ابتذالِهِ وذكرِهِ لا على وجه التَّعظيم والإِجلال ، أَو قل :
سُبْحَانَ ربِّي الأَعلى ، وفي الحديث لمَّا نزلت قال : عليهالسلام ( اجعَلُوهَا
في سُجُودِكُم ) .
( إِنَّ لَكَ فِي
النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلاً ) تصرُّفاً وتقلُّباً في مهمَّاتِك ، أَو نوماً واستراحةً
وتصرُّفاً في الحوائج فلا تتفرَّغُ للعبادة فعليك بها في اللّيل ، أَو إنَّ لك في
النّهارِ فراغاً تقدرُ فيه على تدارك ما فاتك من اللَّيل.
( كُلٌّ فِي فَلَكٍ
يَسْبَحُونَ ) يجرونَ في سطْحِ الفلكِ كالسّابِحِ في الماءِ ، والضّميرُ
للشمسِ والقمرِ ، والجمعُ باعتبار المطالع ، أو لأنَّ أقَلَّ الجمع اثنانِ ، أو
لجعلِ النّجوم تبعاً لذكرهما ، وجعل الضّمير واو العقلاءِ ؛ لأَنَّ السِّبَاحَةَ
لهم ، أَو لأَنَّ الكواكبَ أَحياءُ ناطقةٌ كما دلَّت عليه بعضُ الأَخبارِ وهو رأي
المحقِّقينَ من الحكماءِ.
( وَالسَّابِحاتِ
سَبْحاً ) طوائفُ الملائكةِ التي تنزعُ أَرواحَ الكفَّارِ ، أَو
تَسْبَحُ في مضيِّها أي تسرعُ إِلى ما أُمروا به ، أَو الغزاة الّتي تسْبَحُ في
جريها ، أَو الأَنجُمُ السّيَّارةُ ؛ لقوله : ( كُلٌّ فِي فَلَكٍ
يَسْبَحُونَ ) ، أو الخيلُ العادياتُ ، أَو الإِبلُ السَّابِحَاتُ في
البَرِّ ، أَو السُّفنُ السَّابِحَاتُ في البَحْر.
الأثر
(
واجعَلُوا صلاتَكُمْ مَعَهُم سُبْحَةً ) كغُرْفَةٍ : نافلةً.
(
لأَحرَقَتنا سُبُحَاتُ وَجْهِ اللهِ )
__________________