للمولى محمد بن محمد الدارابي المقيم بشيراز ، المذكور في ( ٩ : ٤٩٧ ) ألفه وفرغ منه بعد وفات شاه عباس الماضي في ١٠٣٨ وفي عصر كان والي شيراز إمام قلي خان ابن الله وردي خان الأفشار ، الذي ينسب إليه وإلى أبيه مدرسة الخان بشيراز ، أسسها أبوه الله وردي خان وتممها ابنه إمام قلي خان بتفصيل المذكور في آثار العجم : ٤٩٥ وكان واليا عليها من قبل السلطان شاه عباس الماضي من ١٠٢١ التي مات فيها والده المذكور ، يعني الله وردي الوالي هو من قبله من ١٠٠٣ إلى أن مات ، فولى ولده إمام قلي إلى أن قتله شاه صفي ابن شاه عباس في ١٠٤٣ أوله : [ فصيح ترين كلامي كه فصحاى بلاغت شعار وبلغاى فصاحت دثار كتابة ديوان خود سازند ] عنون فيه الحديث النبوي الوارد بحضور سلمان الفارسي من مرتين / لو كان العلم في الثريا لنا وله رجال الفارس ، ذكر أن المراد الفارس الخاص أي شيراز ونواحيها لا الفرس المقابل للعرب ، والا يلزم كون العرب دون سائر الناس جميعا ، مع أنهم أفضل عن أكثر الناس قطعا ، ثم ذكر ترجمه الحافظ شمس الدين محمد ، أصله من تويسركان لكنه ولد بشيراز ، واكتسب الكمالات فيها وفيها حفظ القرآن إلى أن توفي ٧٩٢ عن ست وأربعين سنة تقريبا ، ثم مدح ديوانه وأطرأه ، ثم ذكر أن بعض معاصريه كانوا يعترضون على شعر الحافظ ، ومرجع اعتراضاتهم إلى أمور ثلاثة : الأول أن جملة من أشعاره في غاية الغموض بل هي معميات ، والثاني أن أكثر شعره في الشراب والعشق والأمرد وغيرها ، والثالث أن في كثير من الأشعار وافق أصول مذهب الأشاعرة من القول بالجبر ، ثم ذكر أن مقتضى قوله إذا ظهر البدع فليظهر العالم علمه ، يلزمني بكتابه جواب الاعتراضات إجمالا أولا ، ثم شرع في التفصيل ، ورتبها في ثلاثة أبواب ، شرح في أولها الأشعار الغامضة ، وفي الثاني بين مرادهم من الشراب والمعشوق والساقي وغيرها ، وفي الثالث دفع إشكال الجبر عنها ، وكتب بعدها خاتمة ذكر فيها جملة من التفؤلات التي طابقت المراد كمال المطابقة ، حسب قوله ، منها تفأل شاه عباس حين عزم على تسخير آذربايجان وبغداد بعد تسخير العراق والفارس ، فخرج الجواب بقوله :