قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الطّراز الأوّل [ ج ٣ ]

    27/458
    *

    ليس لوقوعها قضيَّةٌ كَاذِبَةٌ بل تَثبُتُ (١) سمعاً وعقلاً ، أو هي مصدر كالكَذِبِ ؛ أي ليس لمجيئها وظهورها كَذِبٌ بل تقع صدقاً وحقّاً.

    ( ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ ) (٢) وصفها بالكَذِبِ على الإسنادِ المجازيّ ، وإنَّما هو لصاحِبِها.

    ( رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ ) (٣) ليس المرادُ الإخبارَ بالتَّكْذِيبِ ؛ لعلمِهِ أنَّه تعالى عالمُ الغيبِ والشَّهادةِ ، ولكنَّهُ تمهيدُ مقدِّمةٍ لطلبِ الفتحِ والحكومةِ بقوله : ( فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً ) (٤) أي فاحكُم بَيْنِي وبينهم ؛ من : فَتَحَ الحاكمُ بينهم ، إذا حَكَمَ.

    ( وَجاؤُ عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ) (٥) ذي كَذِبٍ ، أو وصفٌ بالمصدَر مبالغةً.

    الأثر

    ( فمن احتَجَمَ فَيَوْمُ الخَميسِ والأحدِ كَذَبَاكَ ) (٦) أي عليك بهما فاحتَجِم فيهما.

    ومنه حديثُ عمر : ( كَذَبَ عليكم الحجُّ ، كَذَبَ عليكُمُ العُمرةُ ، كَذَبَ عليكم الجهادُ ، ثلاثةُ أسفارٍ كَذَبْنَ عليكم ) (٧) أي عليكم بها فالزَموها.

    وعنه : ( إنَّ رجلاً شكى النِّقْرِسَ فقال : كَذَبَتْكَ الظَّهائِرُ ) (٨) أي عليكَ بالمشي في حرِّ الهَواجِرِ.

    وعنه : ( إنَّ عمرو بنَ مَعدِي كَرِبٍ شكى إليهِ المَغَصَ ، فقال : عَليكَ العَسَلَ ) (٩) أي عليك بِسُرْعَةِ المَشْيِ ؛ وهو من عَسَلانِ الذئبِ ، أو عليك بالعَسَل الذي فيه شفاءٌ للنَّاس ، وقد مرَّ

    __________________

    (١) في « ش » : ثبت.

    (٢) العلق : ١٦.

    (٣) الشّعراء : ١١٧.

    (٤) الشّعراء : ١١٨.

    (٥) يوسف : ١٨.

    (٦) الفائق ٣ : ٢٥٠ ، النّهاية ٤ : ١٥٧.

    (٧) و (٨) و (٩) الفائق ٣ : ٢٥٠ ، النّهاية ٤ : ١٥٨.