إنه لبعض فضلاء الأصحاب ، وحكى عنه في ترجمه المفيد عبد الرحمن بن أحمد الخزاعي النيسابوري ، وبعد صفحة حكى في ترجمه النقيب عبد الرحمن بن عبد السميع الهاشمي الواسطي ، عن كتاب فرائد السمطين للحمويني من العامة مكررا ، ولذا استظهر منه أن النقيب المذكور أيضا عامي وصرح بأن العامي معاصر للعلامة الحلي ، وإنه تلميذ السيد عبد الحميد بن فخار بن معد النسابة ، كما في ترجمته ، وبالجملة فيظهر من تصريحه في الأول أنه لبعض فضلاء الأصحاب ، وذكره للثاني مصرحا بأنه للحمويني من العامة ، أنهما كتابان أحدهما لبعض الأصحاب ، والآخر للحمويني العامي. والحمويني العامي صاحب فرائد السمطين غير الحمويني صاحب منهج الفاضلين في الإمامة كما يأتي ، فإنه محمد بن إسحاق بن محمد الحموي ، وهو أيضا غير سعد الدين الحموي محمد بن المؤيد بن أبي الحسن بن محمد بن حمويه ، والد صدر الدين إبراهيم وخليفة نجم الدين الكبرى ، بل العامي صاحب فرائد السمطين هو الولد يعني صدر الدين إبراهيم بن سعد الدين الذي أسلم على يده غازان محمود في ٦٩٤. وقد سماه بـ « فرائد السمطين » في فضائل المرتضى والبتول والحسنين ، مرتبا على سمطين السمط الأول في فضائل أمير المؤمنين ع في سبعين بابا وخاتمة ، والسمط الثاني له خطبة مستقلة أولها [ الحمد لله الذي تنزه جناب جلاله عما لا يليق بكبريائه وتبارك وتوحد في قدسيته .. ] وهو في فضائل البتول والحسنين في ٧٢ بابا. ويروي فيه عن جمع كثير ويذكر تواريخ رواياته غالبا ، فممن يروي عنه الخواجة نصير الدين الطوسي إجازة في ذي حجة ٦٧٢ ، وهي سنة وفاته ، ويروي عن الشيخ سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر الحلي ، والد العلامة ، مكاتبة. ويروي عن السيد النسابة عبد الحميد بن فخار بن معد الموسوي أيضا مكاتبة. والنسخة ناقصة الأول والوسط كتابتها في ١١٠١ بخط الشيخ أحمد بن محمد بن مبارك بن حسين الساري البحراني ، عند السيد أحمد آل حيدر الكاظمي ، وهو غير درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والسبطين للمحدث الحر ، جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى ٧٥٠ ، كما في كشف الظنون ، وينقل عنه نور الدين بن الصباغ المتوفى ٨٥٥ في الفصول المهمة أشعار الشافعي [ ومات الشافعي وليس يدري .. ] وبالجملة ترجم صاحب الرياض صدر الدين إبراهيم هذا في ذيل عنوان