قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة [ ج ١٥ ]

    291/387
    *

    عميد الملك أبي حامد أحمد بن حامد الكرماني. ألفه في ٥٨٤ على خمسة أقسام في كل قسم عدة فصول ، القسم الأول : في ذكر أواخر حكومة آل سلجوق بكرمان. والثاني : في ورود عماد الدين ملك دينار من ما وراء النهر إلى نواحي كرمان ثم فتحها وسائر أحواله. والثالث : في بيان أوصاف الملوك وما ينبغي لهم ، وأحوالات كرمان وبلادها وتواريخ تلك النواحي وخصوصياتها. والرابع : في أحوال الوزير صدر جهان قوام الدين وتواريخه. والخامس في أحوال نفسه ، قال في أثناء الثاني : [ تاريخ جمع اين فصول كه ماه صفر ٥٨٤ مدت هشت ماه بود كه جملة منابر بلاد كرمان بلقب ونام أشرف ( ملك دينار ) آراسته .. ] وفي أواخره قصيدة في وصف حاله فيها قوله :

    آل رسول أنتم ورثتموا

    سجايا العلى من مورث حسن العهد

    إلى قوله :

    فإني الذي جرعت كأس ولائكم

    وكنت وليدا بعد في قمط المهد

    إلى قوله في آخره :

    فيا فخر دين الله وابن رسوله

    تفوت مجد صاعد إثر المجد

    ذكر أحواله في القسم الخامس وإنه كان في عمل الإنشاء بكرمان إلى حدوث الغلاء في ٥٧٠ فذهب إلى كوه بنان من نواحي كرمان عند الأمير العالم مجاهد الدين ، وبعد خمس سنين ذهب إلى يزد وأكرمه سلطانها علاء الدولة ووزيره خواجه أتابك مجد الدين ، ثم عاد إلى كوه بنان في خامس المحرم ٥٨٤ فشرع في تأليف هذا الكتاب إلى أن تم في صفر ٥٨٤ وأهداه إلى عماد الدين ملك دينار ، وذلك بعد ثمانية أشهر من فتحه لكرمان كما مر. وعمدة غرضه أحوال ذلك الملك ووزيره صدر جهان قوام الدين الكسروي الكرماني ، الذي كان يمدحه المؤلف قبل عشرين سنة حين كان شبابا في خدمة أستاذ الوزير وهو بديع الزمان محمد بن أبي المعالي فكان يصله الوزير بعطاياه الوافرة ، ثم بعد عنه في تلك المدة وذلك لمهاجرة الوزير قوام الدين في صحبة والده نظام الدين كيخسرو من كرمان إلى سيستان ، وبها توفي