واعترف في الإصابة (١) بأنّه من الصحابة ، إلاّ أنّه ناقش بأنّ : في إسناد الرواية يحيى بن يعلى المحاربي ، وهو واه. انتهى.
وأقول : بهذا ومثله من الفذلكات الشيطانية ، ضيّعوا حقّ علي عليه السلام : (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) (٢) (*).
__________________
(١) الإصابة ٥٤١/١ برقم ٢٨٦٥ ، قال : زياد بن مطرف ، ذكره مطين ، والباوردي ، وابن جرير ، وابن شاهين في الصحابة ، وأخرجوا من طريق أبي اسحاق ، عنه ، قال : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقول : «من أحبّ أن يحيا حياتي ، ويموت ميتتي ، ويدخل الجنة ، فليتولّ عليا وذريته [عليهم السلام] من بعده» ، قال ابن منده : لا يصحّ ، قلت : في إسناده : يحيى بن يعلى المحاربي ، وهو واه.
أقول : من سبر كتب أحاديث العامة ومؤلفاتهم في الرجال ، تنبه على أنّ سيرتهم المستمرة هو تضعيف كل راو يروي فضيلة لأمير المؤمنين عليه السلام ، ونبزه بما يشينه ، والمعنون لما روى هذه الفضيلة لأمير المؤمنين عليه السلام رموه بأنّه واه ، وأنّ صحبته غير ثابتة ، وكأنّه لم يستطيعوا تضعيفه ، فاكتفوا بتضعيف من وقع في سند الرواية إسقاطا لها عن الاعتبار ، مع أنّ آيات عديدة وروايات متظافرة تعلن بمقام أمير المؤمنين عليه السلام ، وقربه من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وأنّه نفسه وأخوه ووصيه وخليفته .. إلى غير ذلك ، ممّا ملئت المطامير من العامة والخاصة ، ومن طريقنا للرواية تكملة وهي : «فإنهم لن يخرجوهم من باب هدى ، ولن يدخلوهم في باب ضلالة» ، وهذه الزيادة ذكرت في مجمع الزوائد ١٠٨/٩ ، وكنز العمال ١٥٥/٦ ، وصفحة : ٢١٧.
(٢) سورة الشعراء (٢٦) : ٢٢٧.
(*)
حصيلة البحث
إنّ كونه صحابيا لم ينكره في الإصابة ، والحديث الذي رواه يكشف عن إيمانه ، فالاعتماد عليه لا بأس به لو لا حديث الارتداد.
[٨٦٦٣]
١٤٦ ـ زياد المكفوف
جاء بهذا العنوان في إكمال الدين : ٣٠٤ حديث ١٧ ، بسنده : ..