من كون حديثه من الحسن كالصحيح.
[التمييز :]
وميّزه في المشتركاتين برواية محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عنه. وأنكر ذلك بعضهم بعدم وجدان رواية لمحمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عنه.
قلت : يؤيّده أنّ الفاضل الأردبيلي في جامع الرواة ـ مع مبالغته في التتبّع ـ لم ينقل روايته عنه ، وإنّما نقل رواية علي بن عطيّة عنه ، في الكافي (١) في باب : إطلاق القول بأنّه شيء ، وباب (٢) : من وصف عدلا وعمل بغيره ، ورواية بكر ابن محمّد ، عنه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام في باب : فضل سويق الحنطة من أطعمة الكافي (٣) ، ورواية ابن مسكان عنه في باب : زيارة الإخوان ، من الكافي (٤) (*).
__________________
(١) الكافي ٨٣/١ حديث ٥.
(٢) الكافي ٣٠٠/٢ حديث ٥.
(٣) الكافي ٣٠٦/٦ حديث ١٢.
(٤) الكافي ١٧٥/٢ حديث ٦.
(*)
حصيلة البحث
اتّضح جليا بأنّ الذي ذكره النجاشي ليس متحدا مع المترجم كما زعمه في القاموس ، واتّضح أنّه غير الذي يعدّ من أصحاب الرضا والهادي والعسكري عليهم السلام ، واتّضح بأنّ المترجم غير من عنونه العامّة في مجاميعهم ، ويظهر من عدّ العلاّمة وابن داود له في القسم الأوّل من رجالهما ورواية ابن أبي عمير عنه ، ومضمون رواياته أنّه في قمّة الجلالة ، وقول النجاشي في ترجمة بسطام : كان وجها في أصحابنا وأبوه وعمومته ، توصيف له بما يقرب من الوثاقة فإنّ كونه وجها في أصحابنا من الرواة مرتبة عظيمة تكشف عن مدح عظيم ، ولذلك أعدّه حسنا كالصحيح ، واللّه العالم.