فقال : أيّها الناس! إنكم على غير حق ، قد تركتم أهل بيت نبيكم ، والحق لهم ، وهم الأئمة عليهم السلام.
فوثب الناس عليه فضربوه ، ورموه حتى قتلوه رضوان اللّه عليه.
وفيه دلالة على إماميته وحسن حاله (*).
[٧٧١٥]
٢٨٨ ـ خندف بن زهير الأسدي
[الترجمة :]
ليس له ذكر في كتب الرجال ، والخبر المتقدّم (١) في ترجمة : الأصبغ بن
__________________
الشعر .. ثم ذكر سندا ، ثمّ قال : حدّثنا عمر بن شبّة عن ابن داحة ، قالوا : كان خندق بن مرّة الأسدي هكذا قال النوفلي ، وغيره يقول : خندق بن بدر صديقا لكثير ، وكانا يقولان بالرجعة ، فاجتمعا في الموسم فتذاكرا التشيع ، فقال خندق : لو وجدت من يضمن عيالي بعدي لوقفت بالموسم فذكرت فضل آل محمّد صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، وظلم الناس لهم ، وغصبهم إيّاهم على حقّهم ، ودعوت إليهم ، وتبرأت من أبي بكر وعمر .. إلى أن قال : فضمن كثير عياله فقام ففعل ذلك ، وسبّ أبا بكر وعمر وتبرأ منهما ـ قال عمر بن شبّة في خبره ، فقال : أيّها الناس إنّكم على غير حق ، قد تركتم أهل بيت نبيكم والحق لهم وهم الأئمة ، ولم يقل إنّه سب أحدا ـ فوثب عليه الناس فضربوه ورموه حتى قتلوه ، ودفن خندق بقنونا إذ ذاك كثير يرثيه .. ثم ذكر قصيدة في رثاء كثير عزّة لخندق بن بدر (خ. ل : مرّة) الأسدي ، واتّضح ممّا نقلناه أنّ أباه قيل : مرة ، وقيل : بدر ولم تذكر له كنية.
(*)
حصيلة البحث
لم يعنونه أرباب الجرح والتعديل ، فعليه يعدّ مهملا إن ثبت كونه راويا.
(١) صفحة : ١٣٥ ـ ١٣٧ من المجلّد الحادي عشر.