في معرفة النيات ، وهو من محاسن الكتب ، وقد حكى فيه كثيرا من فوائد والده الشيخ مفلح بن حسن في شرح الموجز ، وشرح الشرائع. وأما جواهر الكلمات فهو لوالده الشيخ مفلح المذكور. انتهى ..
__________________
أمل الآمل ، وترجم للشيخ حسين بن مفلح الصيمري ـ أيضا ـ الشيخ سليمان بن عبد اللّه الماحوزي البحراني المتوفي سنة ١١٢١ هجرية ، والمعروف ب : المحقق البحراني ، في رسالته المختصرة في تراجم علماء البحرين التي كتبها إجابة لملتمس المولى عبد اللّه أفندي صاحب رياض العلماء .. إلى أن قال : أمّا مشايخه ؛ فقد قرأ على أبيه ويروي إجازة عن المحقّق الكركي ـ كما عرفت ـ. وأمّا تلاميذه ؛ فمنهم : الشيخ يونس المفتي بأصفهان والشيخ يحيى بن الحسين بن عشرة قرأ عليه وأجازه بتاريخ (٩٢٦ ه) ، رأى صاحب رياض العلماء إجازته بخطه .. إلى أن قال : وكان المترجم له يسكن مع أبيه في صيمرة ، ثم انتقلا إلى البحرين وسكنا في قرية ـ سلماباد ـ وتوفي أبوه فيها حدود سنة ٩٠٠ ، وكان حيّا سنة ٨٧٣ كما يظهر من إجازته لناصر بن إبراهيم البويهي التي هي بخطه ، وتوفي بعده ولده الشيخ حسين سنة ٩٣٣ هجرية وقبره بجنب قبر أبيه بسلماباد ، وهما معروفان هناك ويزاران .. إلى أن قال : أمّا والد المترجم له الشيخ مفلح ابن حسن فقد ترجم له في أكثر المعاجم الرجالية منهم صاحب أمل الآمل ..
أقول : يظهر من رياض العلماء أنّ رسالة مشايخ الشيعة للشيخ يونس تلميذ الحسين ابن مفلح ، ولكن في المعاجم الاخرى للشيخ يحيى بن عز الدين ينقل عنه ، فتدبر.
وفي كشكول الشيخ يوسف البحراني ٩٠/١ ، قال : فائدة : هل لغير المجتهدين من طلبة العلم الناقلين عن المجتهدين الماضيين القضاء بين الناس مع فقد المجتهد؟ قال بعض المتأخرين بالجواز للضرورة واختار الشيخ الصالح حسين بن مفلح الصيمري عطر اللّه مرقده في رسالة عملها في المسألة ..
وترجمه شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن العاشر : ٦٦.
حصيلة البحث
يظهر من مجموع ما نقلناه عن الأعلام كون المترجم من علمائنا الأبرار ، وفقهائنا الأخيار ، وزهادنا وعبادنا الأطهار ، فعدّه ثقة لا مناص منه إلاّ إذا اشترطنا في التوثيق نصّ الأعلام عليه ، فحينئذ يعدّ في أعلى مراتب الحسن ، واللّه العالم.