مفتتح شهر محرم الحرام سنة : ٩٣٣ ، وعمره ينيف على الثمانين سنة (١). انتهى.
قال العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه ـ بعد نقله ـ (٢) : وله كتاب محاسن الكلمات
__________________
(١) إلى هنا كلام الشيخ شرف الدين الذي أشرنا إليه في كتابه مشايخ الشيعة.
(٢) السيّد بحر العلوم في رجاله ٣١٥/٢ ، وترجمه الشيخ سليمان الماحوزي في رسالته في علماء البحرين : ٧٠ برقم ١٠ ، قال : الفقيه الصالح نصير الدين الشيخ حسين بن مفلح بن حسن بن راشد الصيمري ، له كتاب المناسك الكبرى ، ورسالة المناسك ، ورسالة في أنّ عدول المسلمين يتولون جميع ما يتولاه الفقيه عند فقده. رأيتها بخطه طاب ثراه ، وكتاب درر الكلمات .. وغيرها.
وترجمه في رياض العلماء ١٧٨/٢ ـ وبعد العنوان ـ قال : هو ووالده من مشاهير العلماء ، وأبوه هذا هو شارح الشرائع بشرح مشهور ، وأمّا الابن فهو ولد الشيخ مفلح المعروف المعاصر والده بل هو أيضا للشيخ علي الكركي ، وكان الولد هذا رحمه اللّه فاضلا عالما محبّا للفقراء والمساكين ، وكان قدّس سرّه من عبّاد أهل زمانه وزهّادهم ، وله انقطاع عن الدنيا وحظوظها .. ثم نقل عبارة أمل الآمل ، ثم قال : وقد رأيت إجازته بخطه الشريف لبعض أفاضل تلامذته وكان تاريخها سنة ٩٢٦ ، وتلك قد كانت على كتاب نضد القواعد للشيخ مقداد ، وكان قد كتب نسبه كما أوردناه ، ويظهر من ترجمة والده ـ أعني الشيخ مفلح ـ على ما أورده الشيخ المعاصر في أمل الآمل ـ أنّ اسم جدّه : الحسين ـ مصغّرا ـ ، ولكن ما رأيته بخطه هذا الولد كان : الحسن ـ مكبّرا ـ. وكان له تلميذ فاضل وهو الشيخ يونس المفتي باصفهان وكان عند الشيخ علي الكركي أيضا ، وقد ألّف رسالة في ذكر طائفة من مشايخ الشيعة لا تخلو من فوائد وأغلاط ، ونحن ننقل عنها في كتابنا هذا ، ثم إنّه قد قال ذلك التلميذ في تلك الرسالة ـ بعد ما أورد ترجمة والده الشيخ مفلح ـ هكذا : ومنهم ولده الشيخ الكامل الفاضل نصير الملّة والحق والدين حسين بن مفلح بن حسن ، ذو العلم الواسع والكرم الناصع ، صنف كتاب المنسك الكبير كثير الفوائد ، ورسائل اخرى ، وقد استفدت منه وعاشرته زمانا طويلا ينيف على ثلاثين سنة فرأيت منه خلقا حسنا ، وصبرا جميلا ، ولا رأيت منه كبيرة فعلها ، ولا صغيرة أصرّ عليها فضلا عن فعل الكبيرة ، وكان له فضائل ومكرمات ، وكان يختم القرآن في كلّ ليلة الاثنين والجمعة مرّة ، وكثير النوافل الراتبة في اليوم والليلة ، وكثير الصوم ، ولقد حجّ تغمّده اللّه تعالى بالرحمة والرضوان مرارا متعدّدة ، ومات