صاحب العسكر عليه السلام ، روى عن العياشي (١) فأكثر ، واعتمد حديثه ، ثقة ثقة ، ثبت. قال الكشي : هو القمّي خادم القبر. قال شيخنا : قال لنا أبو القاسم جعفر بن محمّد : كتاب الردّ على من زعم أنّ النبي صلى اللّه عليه وآله وسلّم كان على دين قومه ، والرد على الزيدية للحسين بن إشكيب ، حدّثني بهما محمّد بن الوارث ، عنه. وبهذا الإسناد كتابه النوادر.
قال الكشي في رجال أبي محمّد : الحسين بن إشكيب المروزي المقيم بسمرقند وكش ، عالم متكلّم ، مؤلّف للكتب. انتهى.
وهذه العبارة مجملة لا يعلم أنّ مراده كون من في الأوّل هو الذي في الآخر ، أو أنّه أراد بيان اثنين ، فإن أراد بيان شخصين فلا اعتراض عليه إلاّ في الخلط ، وسوء التعبير ، وإن أراد شخصا واحدا لنا في كونه قميّا خادم القبر كونه مقيما بسمرقند وكش.
وقال في الخلاصة (٢) : الحسين بن إشكيب ـ بالشين غير المعجمة الساكنة ،
__________________
راجع رجال الكشي : ١٧١ حديث ٢٩٠ ، قال : الحسين بن إشكيب ، عن محمّد بن خالد البرقي ..
أقول : ليس في رجال الكشي الذي بين أيدينا ممّا ذكره أثر ، ولعل في الأصل كان موجودا ، وأعلم أنّ هذا الذي بين أيدينا هو مختار للشيخ من رجال الكشي ، والأصل مفقود في يومنا هذا ، ثم إنّ تعبير النجاشي عنه بأنّه : (شيخ لنا) ، أي شيخ لنا علماء الإماميّة ، وهذا كاشف عن جلالته وعظيم منزلته ، ولا يكون شيخنا لعلمائنا إلاّ لثقته ، وورعه ، وثبته ، وسمّوه في ميدان الفضل والفقاهة ، وجودة النظر ، وحسن التأليف والتصنيف ، وكفى في إثبات ذلك مناظرته في بلخ مع أبي سعيد غانم بن سعيد الهندي وغيره.
(١) كذا ، والصحيح : عنه العياشي ، كما في طبعتي بيروت وجماعة المدرسين.
(٢) الخلاصة : ٤٩ برقم ٨ من طبعة الحيدرية في النجف الأشرف ، وفي الطبعة الحجرية :