ونبّه أيضا على اشتباه ابن داود.
__________________
وفي إتقان المقال : ٤٧ في قسم الثقات ، قال : الحسين بن أسد ثقة صحيح [في أصحاب الجواد عليه السلام] (جخ) [رجال الشيخ] ، وفي (دي) [أصحاب الهادي عليه السلام] البصري ، وفي (ضا) [أصحاب الرضا عليه السلام] : الحسن بن أسد بصري ، ولعل الكل واحد ، والتثنية أوجه.
وفي نقد الرجال : ١٠٢ برقم ٢١ [المحقّقة ٧٨/٢ برقم (١٤١٧)] ، قال : الحسين ابن أسد .. ، ثم ذكر عبارة الشيخ وابن داود وابن الغضائري ، ثم قال : وفيه نظر ؛ لأنّ ابن الغضائري ذكر هذه العبارة في شأن الحسن بن أسد الطفاوي ، لا الحسين بن أسد كما نقلناه في ترجمة الحسن بن راشد ، ثقة. صحيح.
فالظاهر أنّ الكل واحد وهو الحسين ، وفي (د) ما يؤيد ذلك ، ويأتي إن شاء اللّه تعالى ، وإنّما ذكرناه هنا لاحتمال ما ، وفي صفحة : ١١١ ، قال : الحسين بن أسد ـ بالسين غير المعجمة ـ من أصحاب أبي جعفر الثاني الجواد عليه السلام ثقة (صه) ، وفي (ج) : ابن أسد ثقة صحيح ، وفي (دي) : الحسين بن أسد البصري ، وفي (ضا) : الحسين ابن أسد بصري كما تقدم ، وذكره في مجمع الرجال ٩٨/٢ ، وصفحة : ١٦٧ ، ومنتهى المقال : ٩١ [المحققة ١٨/٣ برقم (٨٤٦)] تحت عنوان : الحسن بن أسد بصري ، ورجال الشيخ الحر المخطوط : ١٩ من نسختنا ، وملخص المقال في قسم الصحاح ، وجامع الرواة ٢٣٣/١.
أقول : الذي يتلخص من التأمّل في كلمات الأعلام وأسانيد الروايات أنّه يوجد عناوين ثلاثة ١ ـ حسن بن أسد ثقة ٢ ـ وحسين بن أسد ، ٣ ـ وحسن بن راشد ، أمّا تعدد حسن بن أسد والحسين بن أسد فبيّن ، ولا دليل على الاتحاد إلاّ الاحتمال الناشئ من ورود رواية فيها مرة : الحسن بن أسد ، واخرى : الحسين بن أسد بمتن ومضمون واحد ، وهذا لا يكون دليلا على التعدد لتقارب الحسن والحسين في الكتابة ووقوع التصحيف في مثله غير عزيز. وأما دعوى تصحيف (أسد) وأنّ الصحيح : راشد ، وسقوط الراء من الاسم فإنّها بمكان من الضعف والوهن ، ولو جوّزنا تقييم مثل هذه الاحتمالات لجرى في كل متقارب الحروف من الأسماء ، ولم يمكن ضبط اسم أصلا وهذا باطل بالبداهة ، فالحق الذي يجزم به أنّ الأسماء هنا ثلاثة ، الحسن بن أسد الذي ضعّفه ابن الغضائري وهو الطفاوي ، والحسين بن أسد الذي وثقه الشيخ ، والحسن بن راشد ، فعليه القول بالتعدد لا محيص عنه.