__________________
ونحو ذلك ، [فلاحظ] ، المسمى ب : كتاب زهرة الرياض وزلال الحياض في مجلدات ، ورأيت بعض مجلداته ، وهو من أحسن الكتب وأنفسها ، كثير الفوائد.
ثم قد سافر رحمه اللّه إلى حيدرآباد من بلاد الهند على ما بالبال ، وقد ألّف فيها بعض المؤلفات لسلطانها الذي كان إمامي المذهب ، ومن جملتها الجواهر النظامشاهية ، فلاحظ. إذ لعلّه لم يذهب إلى بلاد الهند بل صنفها وأرسلها إليه ، فتأمل.
ثم الظاهر أنّه قدّس سرّه كان من حكام المدينة ، أو متوليا للحضرة المقدّسة النبوية .. أو نحو ذلك ، كما يشعر به بعض كلمات مدح الشيخ نعمة اللّه المجيز له الآتي ذكره.
ويروي هذا السيّد قدّس سرّه عن جماعة من الأفاضل ، منهم : الشيخ نعمة اللّه ابن علي بن أحمد بن محمّد بن علي بن خاتون العاملي ، ومنهم : الشيخ حسين ابن عبد الصمد الحارثي والد الشيخ البهائي وتلميذ الشهيد الثاني ، ومنهم : السيّد محمّد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي صاحب المدارك .. إلى أن قال : وهؤلاء المشايخ الثلاثة الأول قد أجازوه في إجازات منفردة ومدحوه فيها ، وقد نقل هو نفسه قدّس سرّه أيضا طائفة من مشايخه في أوّل كتابه المسمى ب : الجواهر النظامشاهية ، ولا بأس بنا من نقل المواضع المحتاج إليها في هذا المقام من الإجازات الثلاث المذكورة ، ومن أوّل كتاب الجواهر المذكور ، أمّا إجازة الشيخ نعمة اللّه المشار إليها فقد قال فيها : وبعد ؛ فإنّ السيّد الجليل النبيل الإمام الرئيس الأنور الأطهر الأشرف المرتضى المعظم بدر الدولة والدين ، شرف الإسلام والمسلمين ، اختيار الأنام ، وافتخار الأيام ، قطب الدولة ، ركن الملة ، عماد الأمة ، عين العترة ، عمدة الشريعة ، رئيس رؤساء الشيعة ، قدوة الأكابر ، ذا الشرفين ، كريم الطرفين ؛ سيد أمراء السادة شرقا وغربا ، قوام آل الرسول صلّى اللّه عليه وآله ، أبا المكارم ، بدر الدين الحسن بن السيد السند الشريف .. ثم ذكر نسبه الشريف ، ثم قال : أدام اللّه معاليه ، وأهلك أعاديه الذي هو ملك السادة ، ومنبع السعادة ، كهف الأمة ، وسراج الملة ، طود الحلم والدراية .. علم الفضل والأفضال ، مقتدى العترة والآل ، سلالة من نخل النبوة ، وفرع من أصل الفتوة ، وعضو من أعضاء الرسول ، وجزء