باب ذکر ما أتاه المأمون من طرد الناس عن مجلس
الرضاء اللها والاستخفاف به وما کان من دعائه الله علیه
[١/٨٠٦] حدثنا على بن عبدالله الورّاق ، والحسین بن إبراهیم بن أحمد بن هشام المؤدب ، وحمزة بن محمد (۱) العلوی ، وأحمد بن زیاد بن جعفر الهمدانی رضی الله عنهم ، قالوا : أخبرنا علی بن إبراهیم بن هاشم ، عن أبیه ، عن عبد السلام بن صالح الهروی . وحدثنا أبو محمد جعفر بن نعیم بن شاذان ، عن أحمد بن إدریس، عن إبراهیم بن هاشم، عن عبدالسلام بن صالح الهروی ، قال : رُفع إلى المأمون أن أبا الحسن علی بن لالالالالا یعقد مجالس الکلام والناس یفتتنون بعلمه، فأمر محمد بن عمرو الطوسی حاجب المأمون ، فطرد الناس عن مجلسه وأحضره، فلما نظر إلیه المأمون زبره واستخف به ، فخرج أبو الحسن الا من عنده مغضباً وهو یدمدم شفتیه (۲) ویقول : وحق المصطفى والمرتضى وسیدة النساء لأستنزلنّ من حول الله عزّ وجلّ بدعائی علیه ما یکون سبباً لطرد کلاب أهل هذه الکورة إیّاه واستخفافهم به وبخاصته وعامته » .
ثم إنه الا انصرف إلى مرکزه واستحضر المیضأة وتوضأ وصلّى رکعتین وقنت فی الثانیة فقال: «اللهم یا ذا القدرة الجامعة ، والرحمة
(۱) فی المطبوع زیادة : ابن أحمد
(۲) فی المطبوع : بشفتیه .