ذو الرئاستین .
ودعا المأمون بهؤلاء النفر فأخرجهم من الحبس ، فأوّل من أدخل علی بن أبی عمران فنظر إلى الرضاع الالها بجنب المأمون ، فقال : أعیذک بالله یا أمیر المؤمنین أن تخرج هذا الأمر الذی جعله الله لکم وخصکم به، وتجعله فی أیدی أعدائکم ومن کان آباؤک یقتلونهم ویشرّدونهم فی البلاد . فقال المأمون (۱) : یابن الزانیة ، وأنت بعد على هذا ، قدمه یا حرسی فاضرب عنقه ، فضرب عنقه ، فأدخل أبو یونس ، فلما نظر إلى الرضا السلام بجنب المأمون ، فقال : یا أمیر المؤمنین ، هذا الذی بجنبک والله صنم یعبد
من دون الله .
قدمه
قال له المأمون : یابن الزانیة، وأنت بعد على هذا، یا حرسی فاضرب عنقه ، فضرب عنقه ، ثمّ أدخل الجلودی ، وکان الجلودی فی خلافة الرشید لما خرج محمد بن جعفر بن محمّد بالمدینة بعثه الرشید وأمره إن ظفر به أن یضرب عنقه، وأن یغیر على دور آل أبی طالب، وأن یسلب نساءهم، ولا یدع على واحدة منهنّ إلا ثوباً واحداً ، ففعل الجلودی ذلک ، وقد کان مضى أبو الحسن موسى بن جعفر ع ، فصار الجلودی إلى باب دار أبی الحسن الرضاء الهلال فانهجم على داره مـع خـیـلـه ، فلما نظر إلیـه الرضا الله جعل النساء کلّهنّ فی بیت ووقف على باب البیت ، فقال الجلودی لأبی الحسن الله : لابد من أن أدخل البیت فأسلبهن کما أمرنی أمیر المؤمنین . فقال الرضا لالالالالا : ( أنا أسلبهن لک ، وأحلف أنی لا أدع علیهن شیئاً إلا
(۱) فی حاشیة «ک» عن نسخة : فقال له المأمون .