لا زوال له» .
فقال لی أبو ذکوان بعد أن حدثنی بهذا الحدیث مبتدئاً من غیر
سؤال : أحدثک بهذا من جهات .
منها : لقصدک لی من البصرة .
ومنها : أنّ عمّک أفادنیه .
ومنها : أنی کنت مشغولاً باللغة والأشعار ولا أعوّل على غیرهما، فرأیت النبی الا الله فی النوم والناس یسلمون علیه ویجیبهم، ، فسلّمت (۱) ، فما ردّ علیَّ ، فقلت : أما أنا من أمتک یا رسول الله ؟ قال : «بلى (۲)، ولکن حدث الناس بحدیث النّعیم الذی سمعته من إبراهیم» .
قال الصولی : وهذا حدیث قد رواه الناس عن النبی لا اله إلا أنه لیس فیه ذکر النعیم والآیة وتفسیرها ، إنّما رووا إنّ أوّل ما یسأل عنه العبد یوم القیامة الشهادة والنبوّة وموالاة علی بن أبی طالب لالالا (۳).
[٩/٧٥٦] حدثنا الحاکم أبو علی الحسین بن أحمد البیهقی ، البیهقی ، قال : حدثنا محمد بن یحیى الصولی ، قال : حدثنا (٤) محمد بن موسى الرازی ، قال : حدثنی أبی ، قال : ذکر الرضاء الله یوماً القرآن فعظم الحجة فیه والآیة المعجزة فی نظمه ، قال : هو حبل الله المتین، وعروته الوثقى، وطریقته المثلى ، المؤدّی إلى الجنّة ، والمنجی من النار ، لا یخلق على الأزمنة ، ولا یغثّ على الألسنة ؛ لأنّه لم یجعل لزمان دون زمان ، بل جعل دلیل
(۱) فی نسخة «ک ، ، ج
، هـ) زیادة : علیه
(۲) فی المطبوع : قال لی : بلى
(۳) أورده المجلسی عن العیون فی بحار الأنوار ٢٤ : ٥٠ - ١/٥١
(٤) فی نسخة «ق» : حدثنی .