تَسْقِی الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَ شِیَةَ فِیهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ) (۱) فطلبوها ، فوجدوها عند فتى من بنی إسرائیل ، فقال : لا أبیعها إلا بملء مسکها (٢) ذهباً ، فجاؤوا إلى موسى لالالا ، فقالوا له ذلک ، فقال : اشتروها ، فاشتروها وجاؤوا بها ، فأمر بذبحها ، ثم أمر أن یُضرب المیت بذنبها ، فلما فعلوا ذلک حبی المقتول ، وقال : یا رسول الله ، إن ابن عمّی قتلنی دون من یُدعى علیه قتلی . فعلموا بذلک قاتله .
فقال الرسول الله موسى بن عمران الله بعض أصحابه (۳) : إن هذه البقرة لها نبأ ، فقال : وما هو ؟ قال : إن فتى من بنی إسرائیل کان باراً بأبیه . وإنّه اشترى بیعاً (٤) ، فجاء إلى أبیه ، ورأى أنّ المقالید تحت رأسه ، فکره أن یوقظه ، فترک ذلک البیع، فاستیقظ أبوه فأخبره ، فقال له : أحسنت ، خذ هذه البقرة فهی لک عوضاً لما فاتک
قال : فقال له رسول الله موسى بن عمران اللا : أنظروا إلى البرّ ما بلغ
بأهله» (ه) .
[٣٢/٣٣٥] حدثنا أحمد بن زیاد بن جعفر الهمدانی ، قال : حدثنا علی بن إبراهیم بن هاشم ، قال : حدثنا الریان بن الصلت ، قال : سألت الرضا الله یوماً بخراسان، فقلت: یا سیّدی، إن هشام بن إبراهیم
(۱) سورة البقرة ۲ : ۷۰ و ۷۱ .
(۲) المسک : الجلد . تهذیب اللغة ۱۰ : ٨٦ .
(۳) فی المطبوع : فقال رسول الله موسى بن عمران الله البعض أصحابه (٤) فی المطبوع ونسخة (ر) : تبیعاً ، وما فی المتن أثبتناه نسخة «ک ،
والحجریة .
، ق»
(٥) أورده باختلافِ العیاشی فی تفسیره ۱ : ٥٧/٤٦ ، والطبرسی فی مجمع البیان ١ : ٢٦٦ ، ونقله عن العیون المجلسی فی بحار الأنوار ٧٤: ٤١/٦٨
العباسی