ومنها : ما رواه (١) هو رحمه اللّه في ترجمة : ابن مسعود ، قال : سئل الفضل بن شاذان ، عن ابن مسعود ، وحذيفة بن اليمان؟ فقال : لم يكن حذيفة مثل ابن مسعود ؛ لأنّ حذيفة كان ركنا *وابن مسعود والى (٢) القوم ، ومال معهم ، وقال بهم.
ومنها : ما رواه هو رحمه اللّه (٣) في ترجمة : أبي داود مسندا عن عمران بن حصين الخزاعي ، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أمر فلانا وفلانا ، أن يسلّما على عليّ عليه السلام بإمرة المؤمنين ، فقالا : من اللّه ومن رسوله؟ فقال : «من اللّه ، ومن رسوله». ثمّ أمر حذيفة بن اليمان ، وسلمان فسلّما. ثمّ أمر المقداد ، فسلّم. وأمر بريدة أخي ـ وكان أخاه لأمّه ـ فقال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «إنكم قد سألتموني : من وليّكم بعدي؟ وقد أخبرتكم به وأخذت عليكم الميثاق ، كما أخذ اللّه تعالى على بني آدم : (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قٰالُوا بَلىٰ) (٤) وأيم اللّه لإن نقضتموها لتكفرنّ».
وممّا لم يورده الكشي ؛ ما ذكره العلاّمة الطباطبائي قدّس سرّه (٥) من أنّ أباه
__________________
(١) رجال الكشي : ٣٨ حديث ٧٨.
(*) خ. ل : زكيا. [منه (قدّس سرّه)].
(٢) في المصدر : خلط ووالى القوم.
(٣) الكشي : ٩٤ حديث ١٤٨.
(٤) سورة الأعراف (٧) : ١٧٢.
(٥) في فوائده الرجالية ١٦٢/٢ ـ ١٦٦. وذكره في الاستيعاب ١٠٤/١ برقم ٣٨٨ ، واسد الغابة ٣٩١/١ ، والإصابة ٣١٦/١ برقم ١٦٤٧ ، ومستدرك الحاكم ٣٧٩/٣ وعباراتهم متقاربة بأسانيدهم : إنّ حذيفة بن اليمان ، كان أحد بني عبس ، وكان حليفا للأنصار ، قتل أبوه مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يوم احد ، أخطأ المسلمون به يومئذ فحسبوه من المشركين ، فطفق حذيفة