عليه وسلّم المنافقين ، لم يعلمهم أحد إلاّ حذيفة ، أعلمه بهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .. إلى آخره.
وروى الكشي رحمه اللّه أخبارا في مدحه.
__________________
كثيرة مشهورة .. إلى أن قال : عن حذيفة : لقد حدّثني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بما كان وما يكون حتى تقوم الساعة ، رواه مسلم ، وكانت له فتوحات سنة ٢٢ في الدينور ، وما سبذان ، وهمدان ، والري .. وغيرها ، وقال ابن نمير .. وغيره : مات سنة (٣٦) رحمه اللّه تعالى.
وفي مشكاة المصابيح ٦٢٦/٣ برقم ١٤٧ ـ وبعد ذكر العنوان وبعض خصوصيات أخر ـ قال : مات بالمدائن ، وبها قبره ، سنة خمس وثلاثين ، وقيل : ست وثلاثين بعد قتل عثمان بأربعين ليلة ، وفي خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : ٧٤ ـ وبعد العنوان ـ قال : صحابي جليل من السابقين ، أعلمه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بما كان وما يكون إلى يوم القيامة من الفتن والحوادث .. إلى أن قال : مات سنة ست وثلاثين ، وقال عمرو بن علي : بعد قتل عثمان بأربعين ليلة ، ومستدرك الحاكم ٣٧٩/٣ ـ ٣٨٠ ذكر العنوان وشهادة أبيه .. إلى أن قال : فشهد مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مشاهده بعد بدر وعاش إلى أول خلافة علي [عليه السلام] رضي اللّه عنه سنة ست وثلاثين ، وزعم بعضهم أنّه كان بالمدائن سنة خمس وثلاثين بعد مقتل عثمان بأربعين ليلة .. إلى أن قال : لا خلاف بين أهل السير كلّهم أنّ عثمان قتل في ذي الحجة من سنة خمس وثلاثين من الهجرة ، وقالت جماعة منهم : قتل لاثنتى عشر ليلة بقيت منه ، فإذا كان مقتل عثمان في ذي الحجة ، وعاش حذيفة بعد أربعين ليلة فذلك في السنة التي بعدها .. إلى أن قال بسنده : .. لمّا حضر حذيفة الموت ، وكان قد عاش بعد عثمان أربعين ليلة ، قال لنا : أوصيكم بتقوى اللّه ، والطاعة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب [عليه السلام].
وفي صفوة الصفوة ٦١٠/١ برقم ٧٠ ، وذكره في تهذيب الكمال في أسماء الرجال ٤٩٥/٥ برقم ١١٤٧ وترجم له ترجمة مسهبة ، وفي تهذيب تاريخ الكبير لابن عساكر ٩٦/٤ ذكر للمترجم ترجمة مسهبة من نسبه وإسلامه وشهادة أبيه ، واختياره النصرة ، وأنّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أخبره بما يكون إلى أن تقوم الساعة ، وأنّه كان عالما بكلّ فتنة ، وأنّه صاحب سرّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وأنّه كان يعرف المنافقين بأسمائهم ، وذكر تاريخ وفاته ، فراجع.