ثُمَّ اِمْضِ إِلَى دَكَّةِ زَيْنِ اَلْعَابِدِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ، وَ هِيَ عِنْدَ اَلْأُسْطُوَانَةِ اَلثَّالِثَةِ مِمَّا يَلِي بَابَ كِنْدَةَ، فَتُصَلِّي عَلَيْهَا رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فِيهِمَا اَلْحَمْدَ وَ مَهْمَا أَرَدْتَ، فَإِذَا سَلَّمْتَ وَ سَبَّحْتَ، فَقُلْ: بِسْمِ اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ. اَللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبِي قَدْ كَثُرَتْ وَ لَمْ يَبْقَ لَهَا إِلاَّ رَجَاءُ عَفْوِكَ، وَ قَدْ قَدَّمْتُ آلَةَ اَلْحِرْمَانِ إِلَيْكَ، فَأَنَا أَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ مَا لاَ أَسْتَوْجِبُهُ، وَ أَطْلُبُ مِنْكَ مَا لاَ أَسْتَحِقُّهُ اَللَّهُمَّ إِنْ تُعَذِّبْنِي فَبِذُنُوبِي وَ لَمْ تَظْلِمْنِي شَيْئاً، وَ إِنْ تَغْفِرْ لِي فَخَيْرُ رَاحِمٍ أَنْتَ يَا سَيِّدِي.
اَللَّهُمَّ أَنْتَ أَنْتَ وَ أَنَا أَنَا، أَنْتَ اَلْعَوَّادُ بِالْمَغْفِرَةِ وَ أَنَا اَلْعَوَّادُ بِالذُّنُوبِ وَ أَنْتَ اَلْمُتَفَضِّلُ بِالْحِلْمِ وَ أَنَا اَلْعَوَّادُ بِالْجَهْلِ، اَللَّهُمَّ فَإِنِّي أَسْأَلُكَ يَا كَنْزَ اَلضُّعَفَاءِ، يَا عَظِيمَ اَلرَّجَاءِ، يَا مُنْقِذَ اَلْغَرْقَى، يَا مُنْجِيَ اَلْهَلْكَى، يَا مُمِيتَ اَلْأَحْيَاءِ، يَا مُحْيِيَ اَلْمَوْتَى، أَنْتَ اَللَّهُ اَلَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَنْتَ اَلَّذِي سَجَدَ لَكَ شُعَاعُ اَلشَّمْسِ، وَ نُورُ اَلْقَمَرِ، وَ ظُلْمَةُ اَللَّيْلِ، وَ ضَوْءُ اَلنَّهَارِ، وَ خَفَقَانُ اَلطَّيْرِ، فَأَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ يَا عَظِيمُ، بِحَقِّكَ يَا كَرِيمُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ اَلصَّادِقِينَ، وَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ اَلصَّادِقِينَ عَلَيْكَ، وَ بِحَقِّكَ عَلَى عَلِيٍّ وَ بِحَقِّ عَلِيٍّ عَلَيْكَ، وَ بِحَقِّكَ عَلَى فَاطِمَةَ، وَ بِحَقِّ فَاطِمَةَ عَلَيْكَ، وَ بِحَقِّكَ عَلَى اَلْحَسَنِ، وَ بِحَقِّ اَلْحَسَنِ عَلَيْكَ، وَ بِحَقِّكَ عَلَى اَلْحُسَيْنِ، وَ بِحَقِّ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْكَ، فَإِنَّ حُقُوقَهُمْ مِنْ أَفْضَلِ إِنْعَامِكَ عَلَيْهِمْ، وَ بِالشَّأْنِ اَلَّذِي لَكَ عِنْدَهُمْ، وَ بِالشَّأْنِ اَلَّذِي لَهُمْ عِنْدَكَ، صَلِّ يَا رَبِّ عَلَيْهِمْ صَلاَةً دَائِمَةً مُنْتَهَى رِضَاكَ، وَ اِغْفِرْ لِي بِهِمُ اَلذُّنُوبَ اَلَّتِي بَيْنِي وَ بَيْنَكَ، وَ أَتْمِمْ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ كَمَا أَتْمَمْتَهَا عَلَى آبَائِي مِنْ قَبْلُ يَا كهيعص. اَللَّهُمَّ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فَاسْتَجِبْ لِي دُعَائِي فِي مَا سَأَلْتُكَ.
ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ اَلْأَيْمَنَ عَلَى اَلْأَرْضِ وَ قُلْ: يَا سَيِّدِي، يَا سَيِّدِي، يَا سَيِّدِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اِغْفِرْ لِي. وَ أَكْثِرْ مِنْ قَوْلِكَ ذَلِكَ، وَ اِخْشَعْ وَ اِبْكِ، وَ كَذَا اِصْنَعْ