الفصل الرابع
في الأمر بزيارة النبي صلّى اللّه عليه و آله من البعد و كيفيتها
رُوِيَ عَنْهُ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ زَارَ قَبْرِي بَعْدَ مَوْتِي كَانَ كَمَنْ هَاجَرَ إِلَيَّ فِي حَيَاتِي فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوا فَابْعَثُوا إِلَيَّ بِالسَّلاَمِ» ١.
وَ فِي حَدِيثٍ عَنِ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ، وَ ذَكَرَ زِيَارَةَ اَلنَّبِيِّ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «إِنَّهُ يَسْمَعُكَ مِنْ قَرِيبٍ، وَ يَبْلُغُهُ عَنْكَ مِنْ بَعِيدٍ، فَإِذَا أَرَدْتَ ذَلِكَ فَمَثِّلْ بَيْنَ يَدَيْكَ شِبْهَ اَلْقَبْرِ وَ اُكْتُبْ عَلَيْهِ اِسْمَهُ، وَ تَكُونُ عَلَى غُسْلٍ، ثُمَّ قُمْ قَائِماً وَ قُلْ وَ أَنْتَ تَتَخَيَّلُ بِقَلْبِكَ مُوَاجَهَتَهُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ أَنَّهُ سَيِّدُ اَلْأَوَّلِينَ وَ اَلْآخِرِينَ، وَ أَنَّهُ سَيِّدُ اَلْأَنْبِيَاءِ وَ اَلْمُرْسَلِينَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ اَلْأَئِمَّةِ اَلطَّيِّبِينَ.
ثُمَّ قُلْ: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خَلِيلَ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا صَفِيَّ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَحْمَةَ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خِيَرَةَ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا نَجِيبَ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خَاتَمَ اَلنَّبِيِّينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدَ اَلْمُرْسَلِينَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا قَائِماً بِالْقِسْطِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا فَاتِحَ اَلْخَيْرِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَعْدِنَ اَلْوَحْيِ وَ اَلتَّنْزِيلِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مُبَلِّغاً عَنِ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا اَلسِّرَاجُ اَلْمُنِيرُ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ
١) رواه ابن الاشعث الكوفيّ في الجعفريّات:٧٦، و ابن قولويه في كامل الزّيارات:١٤/١٧، و المفيد في مزاره:١٤٦/١، و المقنعة:٤٥٧، و الطّوسيّ في التّهذيب ٦:٣/١، و السبزواري في جامع الأخبار:٦٩/١.