عليه السّلام، و هو محاذي قبر حمزة رحمه اللّه، و تصلي في مسجد المباهلة و تدعو بما تحب إن شاء اللّه تعالى ١.
فَإِذَا فَرَغْتَ مِمَّا أَشَرْنَا إِلَيْهِ وَ أَرَدْتَ اَلْخُرُوجَ مِنَ اَلْمَدِينَةِ فَقِفْ عِنْدَ حُجْرَةِ اَلنَّبِيِّ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ كَمَا وَقَفْتَ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ وَدِّعْهُ وَ قُلْ: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ، أَسْتَوْدِعُكَ اَللَّهَ وَ أَسْتَرْعِيكَ، وَ أَقْرَأُ عَلَيْكَ اَلسَّلاَمَ، آمَنْتُ بِاللَّهِ، وَ مَا جِئْتَ بِهِ، وَ دَلَلْتَ عَلَيْهِ. اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ آخِرَ اَلْعَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ، وَ إِنْ تَوَفَّيْتَنِي قَبْلَ ذَلِكَ فَإِنَّنِي أَشْهَدُ فِي مَمَاتِي عَلَى مَا شَهِدْتُ عَلَيْهِ فِي حَيَاتِي، أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ٢.
و ودعه ايضا بالوداع الذي نذكره آخر الفصل الرابع عقيب زيارته من البعد إن شاء اللّه.
ثم تودع فاطمة عليهاالسّلام بما سنح لك على خاطرك.
و أما وداع الأئمة عليهم السّلام بالبقيع، فسيأتي في موضعه إن شاء اللّه تعالى.
١) رواه ابن المشهدي في مزاره:١١٩، و نقله المجلسي في بحار الأنوار:١٠٠/٢٢٥.
٢) رواه الكليني في الكافي ٤:٥٦٣/١ دون صدره، و كذا ابن قولويه في كامل الزيارات:٢٦/١، و الصدوق في الفقيه ٢:٣٤٣-٣٤٤، و الطوسي في التهذيب ٦:١١/٢٠ من دون صدره.