اَلْمُنْصِفُ لِعَقْلِهِ إِنْكَارَكَ،
وَ اَلْمَوْسُومُ بِصِحَّةِ اَلْمَعْرِفَةِ جُحُودَكَ.
أَسْأَلُكَ بِشَرَفِ اَلْإِخْلاَصِ فِي
تَوْحِيدِكَ، وَ حُرْمَةِ اَلتَّعَلُّقِ بِكِتَابِكَ، وَ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ،
أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى آدَمَ بَدِيعِ فِطْرَتِكَ، وَ بِكْرِ حُجَّتِكَ، وَ لِسَانِ
قُدْرَتِكَ، وَ اَلْخَلِيفَةِ فِي بَسِيطَتِكَ، وَ عَلَى مُحَمَّدٍ اَلْخَالِصِ
مِنْ صَفْوَتِكَ، وَ اَلْفَاحِصِ عَنْ مَعْرِفَتِكَ، وَ اَلْغَائِصِ اَلْمَأْمُونِ
عَلَى مَكْنُونِ سَرِيرَتِكَ، بِمَا أَوْلَيْتَهُ مِنْ نِعْمَتِكَ بِمَعُونَتِكَ،
وَ عَلَى مَنْ بَيْنَهُمَا مِنَ اَلنَّبِيِّينَ وَ اَلْمُكَرَّمِينَ وَ
اَلْأَوْصِيَاءِ وَ اَلصِّدِّيقِينَ، وَ أَنْ تَهَبَنِي لِإِمَامِي هَذَا.
ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ عَلَى سَطْحِ
اَلْقَبْرِ وَ قُلْ:
اَللَّهُمَّ بِمَحَلِّ هَذَا
اَلسَّيِّدِ مِنْ طَاعَتِكَ، وَ بِمَنْزِلَتِهِ عِنْدَكَ، لاَ تُمِتْنِي فَجْأَةً،
وَ لاَ تَحْرِمْنِي تَوْبَةً، وَ اُرْزُقْنِي اَلْوَرَعَ عَنْ مَحَارِمِكَ دِيناً
وَ دُنْيَا، وَ اِشْغَلْنِي بِالْآخِرَةِ عَنْ طَلَبِ اَلْأُولَى، وَ وَفِّقْنِي
لِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى، وَ جَنِّبْنِي اِتِّبَاعَ اَلْهَوَى، وَ الاعتراف
[اَلاِغْتِرَارَ] بِالْأَبَاطِيلِ وَ اَلْمُنَى.
اَللَّهُمَّ اِجْعَلِ اَلسَّدَادَ فِي
قَوْلِي، وَ اَلصَّوَابَ فِي فِعْلِي، وَ اَلصِّدْقَ وَ اَلْوَفَاءَ ضَمَانِي وَ
وَعْدِي، وَ اَلْحِفْظَ وَ اَلْإِينَاسَ مَقْرُونَيْنِ بِعَهْدِي وَ وَعْدِي، وَ
اَلْبِرَّ وَ اَلْإِحْسَانَ مِنْ شَأْنِي وَ خُلُقِي، وَ اِجْعَلِ اَلسَّلاَمَةَ
لِي شَامِلَةً، وَ اَلْعَافِيَةَ بِي مُحِيطَةً مُلْتَفَّةً، وَ لَطِيفَ صُنْعِكَ
وَ عَوْنَكَ مَصْرُوفاً إِلَيَّ، وَ حُسْنَ تَوْفِيقِكَ وَ يُسْرَكَ مَوْفُوراً
عَلَيَّ، وَ أَحْيِنِي يَا رَبِّ سَعِيداً، وَ تَوَفَّنِي شَهِيداً، وَ طَهِّرْنِي
لِلْمَوْتِ وَ مَا بَعْدَهُ.
اَللَّهُمَّ وَ اِجْعَلِ اَلصِّحَّةَ وَ
اَلنُّورَ فِي سَمْعِي وَ بَصَرِي، وَ اَلْجِدَةَ وَ اَلْخَيْرَ فِي طَرَفِي، وَ
اَلْهُدَى وَ اَلْبَصِيرَةَ فِي دِينِي وَ مَذْهَبِي، وَ اَلْمِيزَانَ أَبَداً
نُصْبَ عَيْنِي، وَ اَلذِّكْرَ وَ اَلْمَوْعِظَةَ شِعَارِي وَ دِثَارِي، وَ
اَلْفِكْرَةَ وَ اَلْعِبْرَةَ أُنْسِي وَ عِمَادِي، وَ مَكِّنِ اَلْيَقِينَ فِي
قَلْبِي، وَ اِجْعَلْهُ أَوْثَقَ اَلْأَشْيَاءِ فِي نَفْسِي، وَ أَغْلَبَهُ عَلَى
رَأْيِي وَ عَزْمِي، وَ اِجْعَلِ اَلْإِرْشَادَ فِي عَمَلِي، وَ اَلتَّسْلِيمَ
لِأَمْرِكَ مِهَادِي وَ سَنَدِي، وَ اَلرِّضَا بِقَضَائِكَ وَ قَدَرِكَ أَقْصَى
عَزْمِي وَ نِهَايَتِي،