الفصل الثاني
في صفة زيارة سيدنا الرسول بلسان الأثر
المنقول
شرف هذه الزيارة من المعلوم المشهور؛
لأن فضل الزيارة على قدر المزور، و يكفي في التنبيه على فضل قصده ما سيأتي في فضل
زيارة من لم يبلغ عظيم منزلته من أبرار أبنائه و صفوته، لكنا لا نخلي هذا الفصل من
الخبر المخصوص الوارد؛ ليأتي الكتاب منتظم المقاصد و الفوائد، إن شاء اللّه تعالى.
عَنْ زَيْدٍ اَلشَّحَّامِ قَالَ: قُلْتُ
لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ: مَا لِمَنْ زَارَ
رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ؟ قَالَ: «كَمَنْ زَارَ
اَللَّهَ فِي عَرْشِهِ» ١.
وَ رُوِيَ عَنِ اَلرَّسُولِ صَلَّى اَللَّهُ
عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أَتَانِي زَائِراً كُنْتُ شَفِيعَهُ
يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ» ٢.
وَ عَنْهُ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ
قَالَ: «مَنْ أَتَى مَكَّةَ حَاجّاً وَ لَمْ يَزُرْنِي بِالْمَدِينَةِ جَفَوْتُهُ
يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ، وَ مَنْ أَتَانِي زَائِراً وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي، وَ
مَنْ وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي وَجَبَتْ لَهُ اَلْجَنَّةُ» ٣.
١) رواه الكليني في الكافي ٤:٥٨٥/٥، و
ابن قولويه في كامل الزيارات:١٥/٢٠ و ١٥٠/٤، و المفيد في مزاره:١٤٧/٢، و
المقنعة:٤٥٨، و الطوسي في التهذيب ٦:٤/٦، و ابن المشهدي في مزاره:٩.
٢) رواه الكليني في الكافي ٤:٥٤٨/٣، و
ابن قولويه في كامل الزيارات:١٢/١ و ١٣/١٠،١٣ و ١٤/١٦، و المفيد في مزاره:١٤٧/٣، و
المقنعة:٤٥٧، و الطوسي في التهذيب ٦:٤/٤، و ابن المشهدي في مزاره:٧.
٣) رواه الكليني في الكافي ٤:٥٤٨/٥، و
ابن قولويه في كامل الزيارات:١٣/٩، و الصدوق في الفقيه ٢:٣٣٨/١، و علل
الشرائع:٤٦٠/٧، و المفيد في مزاره:١٤٨/٤، و الطوسي في التهذيب ٦:٤/٥، و ابن
المشهدي في مزاره:٨.