اَلْقِي?امَةِ وَ اَلسَّم?او?اتُ مَطْوِيّ?اتٌ بِيَمِينِهِ سُبْح?انَهُ وَ تَع?الى? عَمّ?ا يُشْرِكُونَ ١ ، اَللَّهُمَّ أَنْتَ خَيْرُ مَنْ وَفَدَ إِلَيْهِ اَلرِّجَالُ، وَ شُدَّتْ إِلَيْهِ اَلرِّحَالُ، وَ أَنْتَ سَيِّدِي أَكْرَمُ مَزُورٍ، وَ أَكْرَمُ مَقْصُودٍ، وَ قَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةً، وَ لِكُلِّ وَافِدٍ تُحْفَةً، فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إِيَّايَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ، وَ اُشْكُرْ سَعْيِي، وَ اِرْحَمْ مَسِيرِي مِنْ أَهْلِي بِغَيْرِ مَنٍّ مِنِّي عَلَيْكَ، بَلْ لَكَ اَلْمِنَّةُ عَلَيَّ أَنْ جَعَلْتَ لِي سَبِيلاً إِلَى زِيَارَةِ وَلِيِّكَ، وَ عَرَّفْتَنِي فَضْلَهُ، وَ حَفِظْتَنِي فِي لَيْلِي وَ نَهَارِي حَتَّى بَلَّغْتَنِي هَذَا اَلْمَكَانَ، وَ قَدْ رَجَوْتُكَ فَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي، وَ قَدْ أَمَّلْتُكَ فَلاَ تُخَيِّبْ أَمَلِي، وَ اِجْعَلْ مَسِيرِي هَذَا كَفَّارَةً لِذُنُوبِي يَا أَرْحَمَ اَلرَّاحِمِينَ ٢.
و يتعلق بهذا الفصل غير ما قدمناه من الآداب أعرضنا عنها كراهية الإسهاب، من ذلك حسن الصحبة، و خدمة الرفاق، و اتباع مكارم الأخلاق، و كتمان العيوب، و المبالغة في كل خلق محبوب.
١) الزمر ٣٩:٦٧.
٢) رواه المصنف في الأمان:١١٥، و نقله المجلسي في بحار الأنوار ١٠٠:١١٣.