الفصل الحادي عشر
في فضل زيارة الأئمة المطهرين [ائمة البقيع]
: علي بن الحسين زين العابدين، و محمد بن علي الباقر، و جعفر بن محمد الصادق صلوات اللّه عليهم، و ذكر كيفيتها
اَلْوَشَّاءُ، عَنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ لِكُلِّ إِمَامٍ عَهْداً فِي أَعْنَاقِ أَوْلِيَائِهِ وَ شِيعَتِهِ، وَ إِنَّ مِنْ تَمَامِ اَلْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ وَ حُسْنِ اَلْأَدَاءِ زِيَارَةَ قُبُورِهِمْ، فَمَنْ زَارَهُمْ رَغْبَةً فِي زِيَارَتِهِمْ، وَ تَصْدِيقاً بِمَا رَغِبُوا فِيهِ كَانَ أَئِمَّتُهُمْ شُفَعَاؤُهُمْ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ» ١.
شرح الزيارة
إنّما أخّرنا زيارتهم صلوات اللّه عليهم عن عمل المدينة مقارنة لترتيبهم عند الربّ العليم، و ربّما كان ذلك أبلغ في الغرض المستقيم.
فإذا وصلت إلى مدينة الرسول صلوات اللّه عليه و آله، و فعلت ما أومأنا إليه، فاقصد زيارتهم صلوات اللّه عليهم بالبقيع، و احذر عواقب التضييع، وقف على باب قبتهم الشريفة، و استأذن عليهم بما قدّمناه في الفصل الثالث، و وسمناه عند الوقوف على باب مسجد النبي صلوات اللّه عليه و سلامه، أو بما جرى مجراه، ثم ادخل وقف على محلّهم الشريف
وَ قُلْ:
اَلسَّلاَمُ عَلَى أَئِمَّةِ اَلْهُدَى، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ اَلتَّقْوَى، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمُ
١) رواه الكلينيّ في الكافي ٤:٥٦٧/٢، و ابن قولويه في كامل الزّيارات:١٢٢، و الصّدوق في الفقيه ٢: ٣٤٥/١٥٧٧، و عيون اخبار الرّضا عليه السّلام ٢:٢٦٠/٢٤، و علل الشّرائع:٤٥٩/٣، و المفيد في مزاره:١٥٩/٢، و المقنعة:٤٧٤، و الطّوسيّ في التّهذيب ٦:٩٣/١٧٥.