يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ، يَا ذَا اَلْجَلاَلِ وَ اَلْإِكْرَامِ ١.
فإذا فرغ من صلاة العيد يوم الأضحى، و سبّح تسبيح الزّهراء عليها السّلام فليدع
بِدُعَاءِ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي هَذَا اَلْيَوْمِ وَ هُوَ:
اَللَّهُمَّ هَذَا يَوْمٌ مُبَارَكٌ وَ اَلْمُسْلِمُونَ فِيهِ مُجْتَمِعُونَ فِي أَقْطَارِ أَرْضِكَ، يَشْهَدُ اَلسَّائِلُ مِنْهُمْ وَ اَلطَّالِبُ وَ اَلرَّاغِبُ، وَ أَنْتَ اَلنَّاظِرُ فِي حَوَائِجِهِمْ، فَأَسْأَلُكَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ، وَ هَوَانِ مَا سَأَلْتُكَ عَلَيْكَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ رَبَّنَا بِأَنَّ لَكَ اَلْمُلْكُ وَ لَكَ اَلْحَمْدُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ اَلْحَلِيمُ اَلْكَرِيمُ، اَلْحَنَّانُ اَلْمَنَّانُ، ذُو اَلْجَلاَلِ وَ اَلْإِكْرَامِ، بَدِيعُ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ، مَهْمَا قَسَمْتَ بَيْنَ عِبَادِكَ اَلْمُؤْمِنِينَ مِنْ خَيْرٍ أَوْ عَافِيَةٍ، أَوْ بَرَكَةٍ أَوْ هُدًى، أَوْ عَمَلٍ بِطَاعَتِكَ، أَوْ خَيْرٍ تَمُنَّ بِهِ عَلَيْهِمْ، وَ تَهْدِيهِمْ بِهِ إِلَيْكَ، أَوْ تَرْفَعُ لَهُمْ دَرَجَةً، أَوْ تُعْطِيهِمْ بِهِ خَيْراً مِنْ خَيْرِ اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ، أَنْ تُوَفِّرَ حَظِّي وَ نَصِيبِي مِنْهُ.
وَ أَسْأَلُكَ يَا اَللَّهُ بِأَنَّ لَكَ اَلْمُلْكُ وَ اَلْحَمْدُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ، وَ حَبِيبِكَ وَ صَفِيِّكَ، وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ اَلْأَبْرَارِ اَلْكِرَامِ اَلطَّيِّبِينَ اَلطَّاهِرِينَ اَلْأَخْيَارِ، صَلاَةً لاَ يَقْوَى عَلَى إِحْصَائِهَا إِلاَّ أَنْتَ، وَ أَنْ تُشْرِكَنَا فِي صَالِحِ مَنْ دَعَاكَ فِي هَذَا اَلْيَوْمِ مِنْ عِبَادِكَ اَلْمُؤْمِنِينَ يَا رَبَّ اَلْعَالَمِينَ، وَ أَنْ تَغْفِرَ لَنَا وَ لَهُمْ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
اَللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَعَمَّدْتُ بِحَاجَتِي، وَ بِكَ أَنْزَلْتُ اَلْيَوْمَ فَقْرِي وَ فَاقَتِي وَ مَسْكَنَتِي، وَ أَنَا لِمَغْفِرَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ أَوْثَقُ وَ أَرْجَى مِنِّي لِعَمَلِي، وَ لَمَغْفِرَتُكَ وَ رَحْمَتُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ تَوَلَّ قَضَاءَ كُلِّ حَاجَةٍ هِيَ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهَا، وَ تَيْسِيرِ ذَلِكَ عَلَيْكَ، وَ فَقْرِي إِلَيْكَ، وَ غِنَاكَ عَنِّي، فَإِنِّي لَمْ أُصِبْ خَيْراً قَطُّ إِلاَّ مِنْكَ، وَ لَمْ يَصْرِفْ
١) اورده المصنّف في الاقبال:٣٣٩.