ذكر فضل زيارة عيد الأضحى، و الإشارة إلى كيفيتها
و جملة من العمل في ذلك اليوم
عَنِ اَلصَّادِقِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ زَارَ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ لَيْلَةً مِنْ ثَلاَثٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ. قَالَ اَلرَّاوِي: فَقُلْتُ: أَيَّ اَللَّيَالِي؟ فَذَكَرَ لَيْلَةَ اَلْأَضْحَى» ١.
و قد تقدّم: أنّ من زاره في عرفة و أقام حتى يعيّد وقاه اللّه شر سنته ٢.
و أما شرح زيارته عليه السّلام في هذا الوقت، فقد تقدّمت في زيارة عيد الفطر، و قبل ذلك في زيارة ليلة القدر، فلا حاجة إلى الإعادة.
و أمّا مختار العمل في يوم الأضحى: فالغسل مندوبا، و الدعاء عند الخروج إلى المصلى، و أن تصلّي صلاة العيد، و قد تقدّم وصف ذلك و تعيين وقته عند ذكر عمل يوم الفطر، فيقتدى بما هناك.
وَ يَدْعُو بِمَا دَعَا بِهِ مَوْلاَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى اَلرِّضَا عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ وَ هُوَ:
اَللَّهُمَّ كَمَا سَتَرْتَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَعْلَمْ فَاغْفِرْ لِي مَا تَعْلَمُ، وَ كَمَا وَسِعَنِي عِلْمُكَ فَلْيَسَعْنِي عَفْوُكَ، وَ كَمَا بَدَأْتَنِي بِالْإِحْسَانِ فَأَتِمَّ نِعْمَتَكَ بِالْغُفْرَانِ، وَ كَمَا أَكْرَمْتَنِي بِمَعْرِفَتِكَ فَاشْفَعْهَا بِمَغْفِرَتِكَ، وَ كَمَا عَرَّفْتَنِي وَحْدَانِيَّتَكَ فَأَلْزِمْنِي طَاعَتَكَ، وَ كَمَا عَصَمْتَنِي مِمَّا لَمْ أَكُنْ أَعْتَصِمُ مِنْهُ إِلاَّ بِعِصْمَتِكَ فَاغْفِرْ لِي مَا لَوْ شِئْتَ عَصَمْتَنِي مِنْهُ،
١) رواه ابن قولويه في كامل الزّيارات:١٨٠/٦، و المفيد في مزاره ٥٣/١ و الطّوسيّ في التّهذيب ٦: ٤٩/١١٢، و روى في مصباحه:٦٥٩.
٢) رواه ابن قولويه في كامل الزّيارات:٢٦٩، و المفيد في مزاره ٥٦/٣ و الطّوسيّ في مصباحه:٦٥٩، و ابن المشهديّ في مزاره:٤٨٩.