يَا رَبَّنَا عَبْدُكَ قَدْ أَتَى قَبْرَ وَلِيِّكَ، وَ قَدْ وَافَى مَنْزِلَهُ، فَأَيْنَ نَذْهَبُ؟ فَيَأْتِيهِمُ اَلنِّدَاءُ: يَا مَلاَئِكَتِي قُومُوا بِبَابِ عَبْدِي فَسَبِّحُونِي وَ قَدِّسُونِي وَ هَلِّلُونِي، وَ اُكْتُبُوا ذَلِكَ فِي حَسَنَاتِهِ إِلَى يَوْمِ يُتَوَفَّى، فَإِذَا تُوُفِّيَ ذَلِكَ اَلْعَبْدُ شَهِدُوا غُسْلَهُ وَ كَفْنَهُ وَ اَلصَّلاَةَ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُونَ: رَبَّنَا وَكَّلْتَنَا بِبَابِ عَبْدِكَ وَ قَدْ تُوُفِّيَ، فَأَيْنَ نَذْهَبُ؟ فَيَأْتِيهِمُ اَلنِّدَاءُ: يَا مَلاَئِكَتِي قِفُوا بِقَبْرِ عَبْدِي سَبِّحُوا وَ قَدِّسُوا إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ، وَ اُكْتُبُوا ذَلِكَ فِي حَسَنَاتِهِ ١.
و يستحب للإنسان كلّما زار الحسين عليه السّلام، و أراد الخروج من عنده، أن ينكبّ على القبر و يقبّله
وَ يَقُولُ:
اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا خَالِصَةَ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا قَتِيلَ اَلظَّمَأِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا غَرِيبَ اَلْغُرَبَاءِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ سَلاَمَ مُوَدِّعٍ لاَ سَئِمٍ وَ لاَ قَالٍ، فَإِنْ أَمْضِ فَلاَ عَنْ مَلاَلَةٍ، وَ إِنْ أُقِمْ فَلاَ عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اَللَّهُ اَلصَّابِرِينَ، لاَ جَعَلَهُ اَللَّهُ آخِرَ اَلْعَهْدِ مِنِّي لِزِيَارَتِكَ، وَ رَزَقَنِيَ اَللَّهُ اَلْعَوْدَ إِلَى مَشْهَدِكَ، وَ اَلْمُقَامَ بِفِنَائِكَ، وَ اَلْقِيَامَ فِي حَرَمِكَ، وَ إِيَّاهُ أَسْأَلُ أَنْ يُسْعِدَنِي بِكُمْ، وَ يَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ ٢.
١) اوردها ابن قولويه في كامل الزيارات:٢٠٦، و ابن المشهدي في مزاره:٦٢٦، و نقلها المجلسي في بحار الأنوار ١٠١:٢٢٩/٣٦.
٢) نقله المجلسي في بحار الأنوار ١٠١:٢٣٠.