زيارة خامسة مختصرة يزار بها أيضا مولانا الحسين عليه السّلام
و فيها فضل كثير
بِحَذْفِ اَلْإِسْنَادِ عَنْ جَابِرٍ اَلْجُعْفِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ لِجَابِرٍ: كَمْ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ قَبْرِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ؟
قَالَ: قُلْتُ: يَوْمٌ وَ بَعْضُ آخَرَ.
قَالَ: فَقَالَ لِي: تَزُورُهُ؟
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: أَ فَلاَ أُفَرِّحُكَ، أَلاَ أُبَشِّرُكَ بِثَوَابِهِمْ؟
قَالَ: قُلْتُ: بَلَى جُعِلْتُ فِدَاكَ.
قَالَ: إِنَّ اَلرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَتَهَيَّأُ لِزِيَارَتِهِ فَتَبَاشَرَ بِهِ أَهْلُ اَلسَّمَاءِ، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ بَابِ مَنْزِلِهِ رَاكِباً أَوْ مَاشِياً وَكَّلَ اَللَّهُ بِهِ أَلْفَ مَلَكٍ مِنَ اَلْمَلاَئِكَةِ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى يُوَافِيَ قَبْرَ اَلْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَإِذَا أَتَيْتَ قَبْرَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قُمْتَ عَلَى اَلْبَابِ وَ قُلْتَ هَذِهِ اَلْكَلِمَاتِ، فَإِنَّ لَكَ بِكُلٍّ مِنْهُنَّ كِفْلاً مِنْ رَحْمَةِ اَللَّهِ.
قَالَ: قُلْتُ: وَ مَا هُنَّ جُعِلْتُ فِدَاكَ؟
قَالَ: تَقُولُ:
اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسَى كَلِيمِ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسَى رُوحِ اَللَّهِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ