لاَ يُشَارِكُكَ فِي مَالِهِ، وَ لاَ حَاجَةَ لِي فِيمَا يُكْنَزُ فِي اَلْأَرْضِ، وَ لاَ يُنْفَقُ فِي نَافِلَةٍ وَ لاَ فَرْضٍ.
اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَ أَبْتَغِيهِ مِنْ لَدُنْكَ حَلاَلاً طَيِّباً، فَأَعِنِّي عَلَى ذَلِكَ، وَ أَقْدِرْنِي عَلَيْهِ، وَ لاَ تَبْتَلِيَنِّي بِالْحَاجَةِ، فَأَتَعَرَّضَ بِالرِّزْقِ لِلْجَهَاتِ اَلَّتِي يَقْبُحُ أَمْرُهَا، وَ يَلْزَمُنِي وِزْرُهَا.
اَللَّهُمَّ وَ مُدَّ لِي فِي اَلْعُمُرِ مَا دَامَتِ اَلْحَيَاةُ مَوْصُولَةً بِطَاعَتِكَ، مَشْغُولَةً بِعِبَادَتِكَ، فَإِذَا صَارَتِ اَلْحَيَاةُ مَرْتَعَةً لِلشَّيْطَانِ، فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ قَبْلَ أَنْ يَسْبِقَ إِلَيَّ مَقْتُكَ، وَ يَسْتَحْكِمَ عَلَيَّ سَخَطُكَ.
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ يَسِّرْ لِيَ اَلْعَوْدَ إِلَى هَذَا اَلْمَشْهَدِ اَلَّذِي عَظَّمْتَ حُرْمَتَهُ فِي كُلِّ حَوْلٍ بَلْ فِي كُلِّ شَهْرٍ، بَلْ فِي كُلِّ أُسْبُوعٍ، فَإِنَّ زِيَارَتَهُ فِي كُلِّ حَوْلٍ ١مَعَ قَبُولِكَ ذَلِكَ بَرَكَةٌ شَامِلَةٌ، فَكَيْفَ إِذَا قَرُبَتِ اَلْمُدَّةُ، وَ تَلاَحَقَتِ اَلْقُدْرَةُ.
اَللَّهُمَّ إِنَّهُ لاَ عُذْرَ لِي فِي اَلتَّأَخُّرِ عَنْهُ، وَ اَلْإِخْلاَلِ بِزِيَارَتِهِ، مَعَ قُرْبِ اَلْمَسَافَةِ إِلاَّ اَلْمَخَاوِفَ اَلْحَائِلَةَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ، وَ لَوْ لاَ ذَلِكَ لَتَقَطَّعَتْ نَفْسِي حَسْرَةً لاِنْقِطَاعِي عَنْهُ أَسَفاً عَلَى مَا يَفُوتُنِي مِنْهُ.
اَللَّهُمَّ يَسِّرْ لِيَ اَلْإِتْمَامَ، وَ أَعِنِّي عَلَى تَأَدِّيهِ وَ مَا أُضْمِرُهُ فِيهِ، وَ أَرَاهُ أَهْلَهُ وَ مُسْتَوْجِبَهُ، فَأَنْتَ بِنِعْمَتِكَ اَلْهَادِي إِلَيْهِ، وَ اَلْمُعِينُ عَلَيْهِ. اَللَّهُمَّ فَتَقَبَّلْ فَرْضِي وَ نَوَافِلِي وَ زِيَارَتِي، وَ اِجْعَلْهَا زِيَارَةً مُسْتَمِرَّةً، وَ عَادَةً مُسْتَقِرَّةً، وَ لاَ تَجْعَلْ ذَلِكَ مُنْقَطِعَ اَلتَّوَاتُرِ يَا كَرِيمُ.
١) اثبتناها من نسخة المجلسيّ.