مِنَ اَللّ?هِ وَ فَضْلٍ وَ أَنَّ اَللّ?هَ لا? يُضِيعُ أَجْرَ اَلْمُؤْمِنِينَ ١ . قُلِ اَللّ?هُمَّ ف?اطِرَ اَلسَّم?او?اتِ وَ اَلْأَرْضِ ع?الِمَ اَلْغَيْبِ وَ اَلشَّه?ادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِب?ادِكَ فِي م?ا ك?انُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ٢. وَ لا? تَحْسَبَنَّ اَللّ?هَ غ?افِلاً عَمّ?ا يَعْمَلُ اَلظّ?الِمُونَ إِنَّم?ا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ اَلْأَبْص?ارُ* مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا? يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَ أَفْئِدَتُهُمْ هَو?اءٌ* وَ أَنْذِرِ اَلنّ?اسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ اَلْعَذ?ابُ فَيَقُولُ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّن?ا أَخِّرْن?ا إِلى? أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَ نَتَّبِعِ اَلرُّسُلَ *أَ وَ لَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ م?ا لَكُمْ مِنْ زَو?الٍ * وَ سَكَنْتُمْ فِي مَس?اكِنِ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَ تَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْن?ا بِهِمْ وَ ضَرَبْن?ا لَكُمُ اَلْأَمْث?الَ * وَ قَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَ عِنْدَ اَللّ?هِ مَكْرُهُمْ وَ إِنْ ك?انَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ اَلْجِب?الُ * فَلا? تَحْسَبَنَّ اَللّ?هَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اَللّ?هَ عَزِيزٌ ذُو اِنتِق?امٍ ٣. وَ سَيَعْلَمُ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ٤. مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ رِج?الٌ صَدَقُوا م?ا ع?اهَدُوا اَللّ?هَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى? نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ م?ا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ٥.
عِنْدَ اَللَّهِ نَحْتَسِبُ مُصِيبَتَنَا فِي سِبْطِ نَبِيِّنَا وَ سَيِّدِنَا وَ إِمَامِنَا، أَعْزِزْ عَلَيْنَا -يَا أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ-بِمَصْرَعِكَ هَذَا فَرِيداً وَحِيداً قَتِيلاً، غَرِيباً عَنِ اَلْأَوْطَانِ، بَعِيداً عَنِ اَلْأَهْلِ وَ اَلْإِخْوَانِ، مَسْلُوبَ اَلثِّيَابِ، مُعَفَّراً فِي اَلتُّرَابِ، قَدْ نُحِرَ نَحْرُكَ، وَ خُسِفَ صَدْرُكَ، وَ اُسْتُبِيحَ حَرِيمُكَ، وَ ذُبِحَ فَطِيمُكَ، وَ سُبِيَ أَهْلُكَ، وَ اُنْتُهِبَ رَحْلُكَ، تَقَلَّبُ يَمِيناً وَ شِمَالاً، وَ تَتَجَرَّعُ مِنَ اَلْغُصَصِ أَهْوَالاً. لَهْفِي عَلَيْكَ لَهْفَانُ وَ أَنْتَ مُجَدَّلٌ عَلَى اَلرَّمْضَاءِ ظَمْآنُ لاَ تَسْتَطِيعُ خِطَاباً، وَ لاَ تَرُدُّ جَوَاباً، قَدْ فُجِعَتْ بِكَ نِسْوَانُكَ وَ وُلْدُكَ،
١) آل عمران ٣:١٦٩-١٧١.
٢) الزّمر ٣٩:٤٦.
٣) ابراهيم ١٤:٤٢-٤٨.
٤) الشّعراء ٢٦:٢٢٧.
٥) الاحزاب ٣٣:٢٣.