وَ رَكْعَتَيْنِ إِلَى نُوحٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ، وَ تَسْتَغْفِرُ اَللَّهَ لِذَنْبِكَ وَ تَدْعُو بِمَا بَدَا لَكَ.
ثُمَّ تَحَوَّلْ إِلَى عِنْدِ اَلرِّجْلَيْنِ وَ قُلْ:
اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، أَنْتَ أَوَّلُ مَظْلُومٍ وَ أَوَّلُ مَغْصُوبٍ حَقُّهُ، صَبَرْتَ وَ اِحْتَسَبْتَ حَتَّى أَتَاكَ اَلْيَقِينُ، أَشْهَدُ أَنَّكَ لَقِيتَ اَللَّهَ وَ أَنْتَ شَهِيدٌ، عَذَّبَ اَللَّهُ قَاتِلَكَ بِأَنْوَاعِ اَلْعَذَابِ، جِئْتُكَ زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ، مُسْتَبْصِراً بِشَأْنِكَ، مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ، أَلْقَى اَللَّهَ عَلَى ذَلِكَ رَبِّي إِنْ شَاءَ اَللَّهُ تَعَالَى، وَ لِي ذُنُوبٌ كَثِيرَةٌ فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اَللَّهِ مَقَاماً مَعْلُوماً وَ جَاهاً وَاسِعاً، وَ شَفَاعَةً، وَ قَدْ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى: وَ لا? يَشْفَعُونَ إِلاّ? لِمَنِ اِرْتَضى? وَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ١صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْكَ وَ عَلَى رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ وَ عَلَى اَلْأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ صَلاَةً لاَ يُحْصِيهَا إِلاَّ هُوَ، وَ عَلَيْكُمْ أَفْضَلُ اَلسَّلاَمِ وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
وَ اُدْعُ بِمَا شِئْتَ.
فَإِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَهُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقِفْ عَلَى اَلْقَبْرِ كَوُقُوفِكَ فِي أَوَّلِ اَلزِّيَارَةِ وَ قُلْ:
اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، أَسْتَوْدِعُكَ اَللَّهَ وَ أَقْرَأُ عَلَيْكَ اَلسَّلاَمَ، آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرُّسُلِ وَ بِمَا جَاءَتْ بِهِ وَ دَلَّتْ عَلَيْهِ، اَللَّهُمَّ فَاكْتُبْنَا مَعَ اَلشَّاهِدِينَ. اَللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ فِي مَمَاتِي عَلَى مَا شَهِدْتُ عَلَيْهِ فِي حَيَاتِي، وَ أَشْهَدُ أَنَّكُمُ اَلْأَئِمَّةُ اَلرَّاشِدُونَ، وَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ أَنَّكَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ وَصِيُّ رَسُولِ اَللَّهِ وَ اَلْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِهِ، وَ أَنَّ اَلْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ وَ عَلِيٌّ وَ مُحَمَّدٌ وَ جَعْفَرٌ وَ مُوسَى وَ عَلِيٌّ وَ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُجَّةُ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مَنْ قَتَلَكُمْ وَ حَارَبَكُمْ مُشْرِكُونَ، وَ مَنْ رَدَّ عَلَيْكُمْ فِي أَسْفَلِ
١) سورة الانبياء ٢١:٢٨.