اَلدِّينِ، وَ قُدْوَةِ اَلصِّدِّيقِينَ، وَ إِمَامِ اَلصَّالِحِينَ. اَلْمَفْطُومِ مِنَ اَلْخَلَلِ، اَلْمُهَذَّبِ مِنَ اَلزَّلَلِ، اَلْمُبَرَّإِ مِنَ اَلْعَيْبِ، اَلْمُنَزَّهِ مِنَ اَلرَّيْبِ. أَخِي نَبِيِّكَ، وَ وَصِيِّ حَبِيبِكَ اَلنَّائِمِ عَلَى فِرَاشِهِ، اَلْمُوَاسِي لَهُ بِنَفْسِهِ، اَلْكَاشِفِ اَلْكَرْبَ عَنْ وَجْهِهِ، اَلَّذِي جَعَلْتَهُ سَيْفاً لِنُبُوَّتِهِ، وَ آيَةً لِرِسَالَتِهِ، وَ شَاهِداً عَلَى أُمَّتِهِ، وَ دَلاَلَةً لِحُجَّتِهِ، وَ حَامِلاً لِلِوَائِهِ، وَ وِقَايَةً لِمُهْجَتِهِ، وَ هَادِياً لِأُمَّتِهِ، وَ يَداً لِبَأْسِهِ، وَ تَاجاً لِرَأْسِهِ، وَ بَاباً لِسِرِّهِ، وَ مِفْتَاحاً لِظَفَرِهِ، حَتَّى هَزَمَ جُنُودَ اَلشِّرْكِ بِإِذْنِكَ، وَ أَبَادَ عَسَاكِرَ اَلْكُفْرِ بِأَمْرِكَ، وَ بَذَلَ نَفْسَهُ فِي مَرْضَاةِ رَسُولِكَ، وَ جَعَلَهَا رِقّاً عَلَى طَاعَتِهِ، وَ صَلِّ اَللَّهُمَّ عَلَيْهِ صَلاَةً دَائِمَةً بَاقِيَةً.
ثُمَّ قُلْ: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اَللَّهِ، وَ اَلشِّهَابَ اَلثَّاقِبَ، وَ اَلنُّورَ اَلْعَاقِبَ، يَا سَلِيلَ اَلْأَطَائِبِ يَا سِرَّ اَللَّهِ، يَا وَجْهَ اَللَّهِ، يَا عَيْنَ اَللَّهِ، يَا سَيْفَ اَللَّهِ، يَا خَلِيفَةَ اَللَّهِ إِنَّ بَيْنِي وَ بَيْنَ اَللَّهِ تَعَالَى ذُنُوباً قَدْ أَثْقَلَتْ ظَهْرِي، وَ لاَ يَأْتِي عَلَيْهَا إِلاَّ رِضَاكَ، فَبِحَقِّ مَنِ اِئْتَمَنَكَ عَلَى سِرِّهِ، وَ اِسْتَرْعَاكَ أَمْرَ خَلْقِهِ، كُنْ لِي إِلَى اَللَّهِ شَفِيعاً، وَ مِنَ اَلنَّارِ مُجِيراً، وَ عَلَى اَلدَّهْرِ ظَهِيراً، فَإِنِّي عَبْدُ اَللَّهِ وَ وَلِيُّكَ وَ زَائِرُكَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْكَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.
ثُمَّ عُدْ إِلَى اَلرَّأْسِ وَ صَلِّ سِتَّ رَكَعَاتٍ لَهُ وَ لآِدَمَ وَ لِنُوحٍ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ، لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ رَكْعَتَانِ، وَ اُدْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ، ثُمَّ قُمْ فَزُرِ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ مِنْ عِنْدِ رَأْسِ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ بِالزِّيَارَةِ اَلثَّانِيَةِ مِنْ زِيَارَةِ عَاشُورَاءَ مِنَ اَلْفَصْلِ اَلْعَاشِرِ اِتِّبَاعاً لِمَا وَرَدَ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ تَعَالَى ١.
١) نقلها المجلسي في بحار الأنوار ١٠٠:٣٠٥/٢٣.