يَا جَامِعَ كُلِّ شَمْلٍ، يَا بَارِئَ اَلنُّفُوسِ بَعْدَ اَلْمَوْتِ، يَا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ، يَا قَاضِيَ اَلْحَاجَاتِ، يَا مُنَفِّسَ اَلْكُرُبَاتِ، يَا مُعْطِيَ اَلسُّؤْلاَتِ، يَا وَلِيَّ اَلرَّغَبَاتِ، يَا كَافِيَ اَلْمُهِمَّاتِ، يَا مَنْ يَكْفِي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَ لاَ يَكْفِي مِنْهُ شَيْءٌ فِي اَلْأَرْضِ وَ لاَ فِي اَلسَّمَاوَاتِ.
أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ، وَ عَلِيٍّ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ وَصِيِّكَ، وَ بِحَقِّ فَاطِمَةَ اَلزَّهْرَاءِ ١وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ وَ عَلِيٍّ وَ مُحَمَّدٍ وَ جَعْفَرٍ وَ مُوسَى وَ عَلِيٍّ وَ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُجَّةِ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ، فَإِنِّي بِهِمْ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ فِي مَقَامِي هَذَا، وَ بِهِمْ أَتَوَسَّلُ، وَ بِهِمْ أَسْتَشْفِعُ إِلَيْكَ، وَ بِحَقِّهِمْ أَسْأَلُكَ وَ أُقْسِمُ وَ أَعْزِمُ عَلَيْكَ، وَ بِالشَّأْنِ اَلَّذِي لَهُمْ عِنْدَكَ، وَ بِالْقَدْرِ اَلَّذِي لَهُمْ لَدَيْكَ، وَ بِالَّذِي فَضَّلْتَهُمْ بِهِ عَلَى اَلْعَالَمِينَ.
وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ اَلَّذِي جَعَلْتَهُ عِنْدَهُمْ، وَ بِهِ خَصَصْتَهُمْ دُونَ اَلْعَالَمِينَ، وَ بِهِ أَبَنْتَهُمْ وَ أَبَنْتَ فَضْلَهُمْ مِنْ كُلِّ فَضْلٍ حَتَّى فَاقَ فَضْلُهُمْ فَضْلَ اَلْعَالَمِينَ جَمِيعاً، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تَكْشِفَ عَنِّي غَمِّي وَ هَمِّي وَ كَرْبِي، وَ تَكْفِيَنِي اَلْمُهِمَّ مِنْ أُمُورِي، وَ تَقْضِيَ عَنِّي دَيْنِي، وَ تُجِيرَنِي مِنَ اَلْفَقْرِ وَ ٢اَلْمَسْأَلَةِ لِلْمَخْلُوقِينَ، وَ تَكْفِيَنِي مَئُونَةَ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ بِلاَ مَئُونَةٍ عَلَيَّ فِي ذَلِكَ، وَ تَكْفِيَنِي هَمَّ مَا أَخَافُ هَمَّهُ، وَ عُسْرَ مَا أَخَافُ عُسْرَهُ، وَ شَرَّ مَا أَخَافُ شَرَّهُ، وَ مَكْرَ مَا أَخَافُ مَكْرَهُ، وَ بَغْيَ مَا أَخَافُ بَغْيَهُ، وَ جَوْرَ مَا أَخَافُ جَوْرَهُ، وَ سُلْطَانَ مَا أَخَافُ سُلْطَانَهُ، وَ كَيْدَ مَا أَخَافُ كَيْدَهُ، وَ قُدْرَةَ مَا أَخَافُ مَقْدُرَتَهُ، بِلاَ مَئُونَةٍ عَلَيَّ، وَ تَرُدَّ عَنِّي كَيْدَ اَلْمُكِيدِ وَ مَكْرَ اَلْمَاكِرِ.
١) في نسخة «م» : بنت نبيّك و بحقّ.
٢) في نسخة «م» : و تجيرني من الفاقة و تغنيني عن.