ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ اَلْأَيْمَنَ عَلَى اَلْأَرْضِ وَ قُلْ: اِرْحَمْ ذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ، وَ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ، وَ وَحْشَتِي مِنَ اَلنَّاسِ، وَ أُنْسِي بِكَ، يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ.
ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ اَلْأَيْسَرَ عَلَى اَلْأَرْضِ وَ قُلْ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ رَبِّي حَقّاً حَقّاً، سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّداً وَ رِقّاً، اَللَّهُمَّ إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي، يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ.
ثُمَّ عُدْ إِلَى اَلسُّجُودِ وَ قُلْ: شُكْراً شُكْراً (مِائَةَ مَرَّةٍ) وَ اِجْتَهِدْ فِي اَلدُّعَاءِ فَإِنَّهُ مَوْضِعُ مَسْأَلَةٍ، وَ أَكْثِرْ مِنَ اَلاِسْتِغْفَارِ فَإِنَّهُ مَوْضِعُ مَغْفِرَةٍ، وَ اِسْأَلِ اَلْحَوَائِجَ فَإِنَّهُ مَقَامُ إِجَابَةٍ.
وَ: كُلَّمَا صَلَّيْتَ صَلاَةً-فَرْضاً كَانَتْ أَوْ نَفْلاً-مُدَّةَ مُقَامِكَ بِمَشْهَدِ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَادْعُ بِهَذَا اَلدُّعَاءِ:
اَللَّهُمَّ لاَ بُدَّ مِنْ أَمْرِكَ، وَ لاَ بُدَّ مِنْ قَدَرِكَ، وَ لاَ بُدَّ مِنْ قَضَائِكَ، وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ. اَللَّهُمَّ كَمَا قَضَيْتَ عَلَيْنَا مِنْ قَضَاءٍ أَوْ قَدَّرْتَ عَلَيْنَا مِنْ قَدَرٍ فَأَعْطِنَا مَعَهُ صَبْراً يَقْهَرُهُ وَ يَدْمَغُهُ، وَ اِجْعَلْهُ لَنَا صَاعِداً فِي رِضْوَانِكَ يَنْمِي فِي حَسَنَاتِنَا ١وَ سُؤْدُدِنَا وَ شَرَفِنَا وَ مَجْدِنَا وَ نَعْمَائِنَا وَ كَرَامَاتِنَا فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ، وَ لاَ تَنْقُصْ مِنْ حَسَنَاتِنَا.
اَللَّهُمَّ مَا أَعْطَيْتَنَا مِنْ عَطَاءٍ، أَوْ فَضَّلْتَنَا بِهِ مِنْ فَضِيلَةٍ، أَوْ أَكْرَمْتَنَا بِهِ مِنْ كَرَامَةٍ، فَأَعْطِنَا مَعَهُ شُكْراً يَقْهَرُهُ وَ يَدْمَغُهُ، وَ اِجْعَلْهُ لَنَا صَاعِداً فِي رِضْوَانِكَ وَ فِي حَسَنَاتِنَا وَ سُؤْدَدِنَا وَ شَرَفَكِ وَ نَعْمَائِكَ وَ كَرَامَتِكَ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ. اَللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْهُ لَنَا أَشَراً وَ لاَ بَطَراً، وَ لاَ فِتْنَةً وَ لاَ مَقْتاً، وَ لاَ عَذَاباً وَ لاَ خِزْياً فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ.
اَللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عَثْرَةِ اَللِّسَانِ وَ سُوءِ اَلْمَقَامِ وَ خِفَّةِ اَلْمِيزَانِ، اَللَّهُمَّ صَلِّ
١) في نسخة «م» : و تفضيلنا.