ثَبَاتَ اَلْقَدَمِ وَ اَلْهُدَى، وَ اَلْمَغْفِرَةَ فِي اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ.
فَإِذَا بَلَغْتَ إِلَى بَابِ اَلْحِصْنِ فَقُلْ:
اَلْحَمْدُ لِلّه هِ اَلَّذِي هَد?ان?ا لِه?ذ?ا وَ م?ا كُنّ?ا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا? أَنْ هَد?انَا اَللّ?هُ ١ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي سَيَّرَنِي فِي بِلاَدِهِ، وَ حَمَلَنِي عَلَى دَوَابِّهِ، وَ طَوَى لِيَ اَلْبَعِيدَ، وَ صَرَفَ عَنِّي اَلْمَحْذُورَ، وَ دَفَعَ عَنِّي اَلْمَكْرُوهَ، حَتَّى أَقْدَمَنِي حَرَمَ أَخِي رَسُولِهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ.
ثُمَّ اُدْخُلْ وَ قُلْ: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي أَدْخَلَنِي إِلَى هَذِهِ اَلْبُقْعَةِ اَلْمُبَارَكَةِ اَلَّتِي بَارَكَ فِيهَا وَ اِخْتَارَهَا لِوَصِيِّ نَبِيِّهِ، اَللَّهُمَّ فَاجْعَلْهَا شَاهِدَةً لِي.
فَإِذَا بَلَغْتَ اَلْبَابَ اَلْأَوَّلَ فَقُلْ:
اَللَّهُمَّ لِبَابِكَ قَرَعْتُ، وَ بِفِنَائِكَ نَزَلْتُ، وَ بِحَبْلِكَ اِعْتَصَمْتُ، وَ لِرَحْمَتِكَ تَعَرَّضْتُ، وَ بِوَلِيِّكَ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ تَوَسَّلْتُ، فَاجْعَلْهَا زِيَارَةً مَقْبُولَةً وَ دُعَاءً مُسْتَجَاباً.
فَإِذَا بَلَغْتَ بَابَ اَلصَّحْنِ فَقُلْ: اَللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا اَلْحَرَمَ حَرَمُكَ وَ اَلْمَقَامَ مَقَامُكَ، وَ أَنَا أَدْخُلُ إِلَيْهِ أُنَاجِيكَ بِمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْ سِرِّي وَ نَجْوَايَ. اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلْحَنَّانِ اَلْمَنَّانِ اَلْمُتَطَوِّلِ اَلَّذِي مِنْ تَطَوُّلِهِ سَهَّلَ لِي زِيَارَةَ مَوْلاَيَ بِإِحْسَانِهِ، وَ لَمْ يَجْعَلْنِي عَنْ زِيَارَتِهِ مَمْنُوعاً، وَ لاَ عَنْ وَلاَيَتِهِ مَدْفُوعاً، بَلْ تَطَوَّلَ وَ مَنَحَ. اَللَّهُمَّ كَمَا مَنَنْتَ عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِهِ فَاجْعَلْنِي مِنْ شِيعَتِهِ، وَ أَدْخِلْنِي اَلْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِ، يَا أَرْحَمَ اَلرَّاحِمِينَ.
فَإِذَا دَخَلْتَ اَلصَّحْنَ فَقُلْ:
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي أَكْرَمَنِي بِمَعْرِفَتِهِ وَ مَعْرِفَةِ رَسُولِهِ وَ مَنْ فَرَضَ عَلَيَّ طَاعَتَهُ، رَحْمَةً مِنْهُ لِي وَ تَطَوُّلاً مِنْهُ عَلَيَّ، وَ مَنَّ عَلَيَّ بِالْإِيمَانِ. اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي أَدْخَلَنِي حَرَمَ أَخِي رَسُولِهِ وَ أَرَانِيهِ فِي عَافِيَةٍ. اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي جَعَلَنِي مِنْ زُوَّارِ قَبْرِ وَصِيِّ رَسُولِهِ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ
١) الاعراف ٧:٤٣.