ذكر الصلاة في مسجد صعصعة بن صوحان رحمه اللّه و الدعاء فيه
تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلْ:
اَللَّهُمَّ يَا ذَا اَلْمِنَنِ اَلسَّابِغَةِ، وَ اَلْآلاَءِ اَلْوَازِعَةِ، وَ اَلرَّحْمَةِ اَلْوَاسِعَةِ، وَ اَلْقُدْرَةِ اَلْجَامِعَةِ، وَ اَلنِّعَمِ اَلْجَسِيمَةِ، وَ اَلْمَوَاهِبِ اَلْعَظِيمَةِ، وَ اَلْأَيَادِي اَلْجَمِيلَةِ، وَ اَلْعَطَايَا اَلْجَزِيلَةِ.
يَا مَنْ لاَ يُنْعَتُ بِمَثِيلٍ وَ لاَ يُمَثَّلُ بِنَظِيرٍ، وَ لاَ يُغْلَبُ بِظَهِيرٍ.
يَا مَنْ خَلَقَ فَرَزَقَ، وَ أَلْهَمَ فَأَنْطَقَ، وَ اِبْتَدَعَ فَشَرَعَ، وَ عَلاَ فَارْتَفَعَ، وَ قَدَّرَ فَأَحْسَنَ، وَ صَوَّرَ فَأَتْقَنَ، وَ اِحْتَجَّ فَأَبْلَغَ، وَ أَنْعَمَ فَأَسْبَغَ، وَ أَعْطَى فَأَجْزَلَ، وَ مَنَحَ فَأَفْضَلَ.
يَا مَنْ سَمَا فِي اَلْعِزِّ فَفَاتَ خَوَاطِرَ اَلْأَبْصَارِ، وَ دَنَا فِي اَللُّطْفِ فَجَازَ هَوَاجِسَ اَلْأَفْكَارِ.
يَا مَنْ تَوَحَّدَ بِالْمُلْكِ فَلاَ نِدَّ لَهُ فِي مَلَكُوتِ سُلْطَانِهِ، وَ تَفَرَّدَ بِالْآلاَءِ وَ اَلْكِبْرِيَاءِ فَلاَ ضِدَّ لَهُ فِي جَبَرُوتِ شَأْنِهِ.
يَا مَنْ حَارَتْ فِي كِبْرِيَاءِ هَيْبَتِهِ دَقَائِقُ لَطَائِفِ اَلْأَوْهَامِ، وَ اِنْحَسَرَتْ دُونَ إِدْرَاكِ عَظَمَتِهِ خَطَائِفُ أَبْصَارِ اَلْأَنَامِ.
يَا مَنْ عَنَتِ اَلْوُجُوهُ لِهَيْبَتِهِ، وَ خَضَعَتِ اَلرِّقَابُ لِعَظَمَتِهِ، وَ وَجِلَتِ اَلْقُلُوبُ مِنْ خِيفَتِهِ.
أَسْأَلُكَ بِهَذِهِ اَلْمِدْحَةِ اَلَّتِي لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لَكَ، وَ بِمَا وَأَيْتَ ١بِهِ عَلَى نَفْسِكَ لِدَاعِيكَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ، وَ بِمَا ضَمِنْتَ اَلْإِجَابَةَ فِيهِ عَلَى نَفْسِكَ لِلدَّاعِينَ. يَا أَسْمَعَ
١) في نسخة «ع» و «ه» : آويت، و اثبتنا ما في نسخة «م» ، و معناها: وعدت. انظر: الصّحاح-واي-٦: ٢٥١٨.