والنعم : هي عطف بيان للعلة، لأنها نعمة وأي نعمة، وتحفة وأي تحفه، كما بينها عليه السلام بقوله : تخفيفاً، وتطهيراً، وتنبيهاً، وتذكيراً ..
لما انْغَمَسْتُ : أي إنغمرت وتغطيت.
لتناول التوبة : أي أخذها .
لِمَحْوِ الْحَوْبَةِ : أي الإثم، يقال حُبْتُ بكذا أي أثمت، تحوب حوباً وحوبة وحيابة، والإسم الحوب ـ بالضم - و الحاب . !
بقديم النِّعْمَةِ : متعلق بالحوبة، أي الحوبة بكفران النعمة القديمة، وفي بعض النسخ : تقديم النعمة بمحو الحوبة، وعلى هذا يجوز أن يكون المراد بقديم النعمة السابقة الحسنى الأزلية، وفي الحديث إنّ حمّى ليلة كفارة سنة » ، وفي آخر « إن المؤمن إذا حم حمى واحدة تناثرت الذنوب منه كورق الشجر، فإن صار على فراشه فأنينه تسبيح، وصياحه تهليل، وتقلبه على الفراش كمن يضرب بسيفه في سبيل الله » .
وفي خِلال ذَلِكَ : أي وفي أثناء وقت العلة.
مالا قَلْبٌ فَكَرَ فِيه، إلى آخره: يعني ما لم يصدر عني من الطاعات أصلاً لانيةً ولا قولاً ولا عملاً.
بل إفضالاً : أي كتباه إفضالاً روى في الكافي بسند صحيح، عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يقول الله عز وجل للملك الموكل بالمؤمن إذا مرض أكتب له ما كنت تكتب له في
(١) الصحاح :١ ۱۱٦ ٫ حوب، العين ۳ ۳۱۰ ٫ حوب.
(۲) ثواب الأعمال : ۰۱٫۲۲۹
ثواب الأعمال: ۳٫۲۲۸
) عبد الله بن سنان بن طريف - وقيل ظريف - الكوفي مولى قريش من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم عليها السلام، جليل القدر ثقة، لا يطعن عليه بشي كان على الخزانة من قبل المنصور والمهدي والهادي والرشيد العباسيين، له كتاب روى عنه ابن أبي عمير، ومحمد بن على الهمداني، والحسن بن الحسين السكوني، وعبد الله بن جبله، وغيرهم.
رجال الشيخ: ٢٢٥، ٣٥٤ ، الفهرست : ٤٢٣٫١٠١ ، رجال النجاشي : ٢١٤ ٫ ٥٥٨ ، معالم العلماء: ٧٢ ٫ ٤٨٧ ، تنقيح المقال ٢: ١٨٦ ، الخلاصه : ١٠٤ ، ابن داود ۱۲۰ هداية المحدثين: ٣٠٥، ١٠١، جامع الرواة ١: ٤٨٧ ، مجمع الرجال ٢:٤ ، رجال الكشي : ٤١٠ ٫ ۷۷۰ و ۷۷۱ و انظر الفهرست.