__________________
حديث ١٤١.
وترجم له في الوافي بالوفيات ١٤٢/١١ ـ ١٤٣ برقم ٢٢٣ : ـ بعد العنوان ـ قال : جعفر بن محمّد بن نصير بن قاسم أبو محمّد البغدادي الخلدي الخواصّ ، شيخ الصوفية وكبيرهم ومحدّثهم ، صحب الجنيد وغيره ، وكان المرجع إليه في علم القوم وتصانيفهم وحكاياتهم. وثّقه الخطيب ، قال : إبراهيم بن أحمد الطبري : سمعت الخلدي يقول : مضيت إلى عبّاس الدوري ـ وأنا حدث ـ ، فكتبت عنه مجلسا وخرجت ، فلقيني بعض الصوفيّة ، فقال : أيش هذا؟! فأريته ، فقال : ويحك! تدع علم الحرق وتأخذ علم الورق .. ثمّ خرق الأوراق ..! فدخل كلامه في قلبي فلم أعد إلى عبّاس .. توفي في شهر رمضان سنة ٣٤٨.
أقول : لا يخفى أنّ ذكري للمعنون وترجمتي له مختصرا للتنبيه على أنّ ليس كلّ من وقع في أسانيد مشايخنا العظام قدّس اللّه أسرارهم هم من الشيعة الإماميّة ، بل في أماليهم رووا عن مختلف الرواة المنتمين إلى كثير من المذاهب والأهواء ، فالمعنون عاميّ صوفي ممن وصفه في سير أعلام النبلاء ٥٠٤/١٥ : ب : الإمام القدوة المحدّث شيخ الصوفيّة .. وكذلك في تذكرة الحفاظ ٨٦٩/٣.
ولكن في تاريخ بغداد ١٣/٣ أتى باسمه هكذا : جعفر بن محمد بن نصير الخادلي ، وجاء ـ أيضا ـ الحديث متنا وسندا وفيه : جعفر بن محمد بن نصير الخلدي.
حصيلة البحث
الطريقة التي نسب إليها تستدعي عدّه ضعيفا ، واللّه العالم.
مصادر الترجمة
سير أعلام النبلاء ٥٥٨/١٥ برقم ٣٣٣ ، الوافي بالوفيات ١٤٢/١١ برقم ٢٢٣ ، حلية الأولياء ٣٨١/١٠ ، تاريخ بغداد ٢٢٦/٧ ، المنتظم ٣٩١/٦ ، معجم البلدان ٣٨٢/٢ ، العبر ٢٧٩/٢ ، مرآة الجنان ٣٤٢/٢ ،