وكيف كان ؛ فقد بنى المحقق الداماد على وثاقة الرجل ، حيث قال : إنّ للصدوق رحمه اللّه أشياخا كلّما سمّى واحدا منهم في سند الفقيه ، قال : رضي اللّه عنه. كجعفر بن محمد بن مسرور .. فهؤلاء أثبات أجلاّء ، والحديث من جهتهم صحيح ، نصّ عليهم بالتوثيق أو لم ينصّ. انتهى. فتأمل جيّدا.
__________________
ويظهر جليّا بأن في ترجمة جعفر بن محمد لم يذكر مسرور جدّه الرابع ، ولكن صرح في ترجمة أخيه علي بذلك ، وقولويه إما لقب لمسرور ، أو أنه لقب لبعض أجداده ، وإن (مسلمة) و (مملة) مصحف أحدهما عن الآخر.
وصرح النجاشي أيضا بأنّ جعفر يروي عن أبيه وأخيه في ترجمته ، وفي ترجمة سعد بن عبد اللّه : ١٣٤ برقم ٤٦١ الطبعة المصطفوية [وفي أوفست الهند : ١٢٧ ، وطبعة بيروت ٤٠٣/١ برقم (٤٦٥) ، وطبعة جماعة المدرسين ١٧٨ برقم (٤٦٧)] .. إلى أن قال : قالوا : حدّثنا جعفر بن محمد ، قال : حدّثنا أبي وأخي قالا : حدّثنا سعد بكتبه كلها ..
ويتضح من مجموع ما نقلناه أن جدّه : مسرور ، إمّا تكرار الشيخ رحمه اللّه ترجمة جعفر بن محمد بن قولويه فلم أجد له أثرا أصلا ، وعلى فرض ذلك فإنّ تكراره ليس بعزيز ، وقد اعترض بعض المعاصرين على المؤلف قدس سره في المقام بما لا يستند فيه على شيء ، ونقله تطويل للمقام ، ووضوح ما اخترناه يدفع الاعتراض.
حصيلة البحث
لا ينبغي التأمل في اتحاد ابن مسرور مع ابن قولويه المتقدم الذكر ، فعليه فيكون أعلى مراتب الوثاقة والجلالة بالاتفاق.
[٤٠٨٢]
٢٥٧ ـ جعفر بن محمد بن مسروق
اللحام أبو القاسم
جاء في بحار الأنوار ٣٠٣/٦٠ باب ٢٩ فضل الإنسان وتفضيله على الملك حديث ١٥ ، عن كتاب التفضيل للكراجكي قال : عن ابن شاذان ،