جعفر ، روى الحديث ، كان وجها في الطالبيين متقدّما ، كان ثقة في أصحابنا ، سمع وأكثر وعمّر وعلا إسناده ، له كتاب التاريخ العلوي ، وكتاب الصخرة والبئر ، أخبرنا شيخنا محمد بن محمد رحمه اللّه ، قال : حدّثنا محمد بن عمر ابن محمد الجعابي ، قال : حدّثنا جعفر ، بكتبه. ومات في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثمائة ، وله نيف وتسعون سنة ، وذكر عنه أنّه قال : ولدت بسرّمنرأى سنة أربع وعشرين ومائتين. انتهى.
وقال في القسم الأول من الخلاصة (١) ـ بعد عنوانه بما ذكرنا ـ : كان وجيها في الطالبيّين مقدما ، وكان ثقة في أصحابنا ، مات في ذي القعدة سنة ثمانين وثلاثمائة وله نيف وتسعون سنة. انتهى.
ولا يخفى ما بين الكلامين من الاختلاف في التاريخ (٢) ؛ فإنّ النجاشي أرّخ
_________________
(١) الخلاصة : ٣٣ برقم ١٧.
(٢) صرّح بوفاة المترجم في سنة ثلاثمائة وثمان جمع من الفطاحل ، منهم الشيخ النجاشي في رجاله ـ كما ذكر في المتن ـ والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٢٠٤/٧ برقم ٣٦٦٩ ، فقال : جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب [عليه السلام] أبو عبد اللّه .. ثم ذكر مشايخه في الرواية ، ومن روى عنه .. إلى أن قال : مات أبو عبد اللّه العلوي الحسني في سنة ثمان وثلاثمائة ، يوم الأربعاء أول يوم من ذي القعدة ودفنوه يوم الخميس.
وقال السيد علي خان في الدرجات الرفيعة : ٤٩٨ ـ ٤٩٩ : السيد أبو عبد اللّه جعفر ابن محمد .. إلى أن قال : مات في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثمائة ، وله نيف وتسعون سنة .. ، وذكر عنه أنّه قال : ولدت بسرّمنرأى سنة أربع وعشرين ومائتين .. وعلى هذا فيكون وفاته عن أربع وثمانين سنة رحمه اللّه.
وفي النجوم الزاهرة ١٩٨/٣ في حوادث سنة ثمان وثلاثمائة ، قال : وفيها توفي جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن علي بن أبي طالب العلوي ، كان فاضلا ورعا ، مات في ذي القعدة.