__________________
بالبكاء ، ودهش الناس كيوم قبض النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وجاء رجل باكيا وهو مسرع مسترجع ، وهو يقول : اليوم انقطعت خلافة النبوّة ، حتى وقف على باب البيت الذي فيه أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال : رحمك اللّه يا أبا الحسن!. وفي آخر الحديث : وسكت القوم حتى انقضى كلامه ، وبكى ، وبكى أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ثمّ طلبوه فلم يصادفوه.
وفي إكمال الدين ٣٨٨/٢ باب ٣٨ حديث ٣ بسنده : .. قال : عن عبد الملك بن عمير ، عن أسيد بن صفوان صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.
وبحار الأنوار ٣٥٤/١٠٠ باب ٥ بسنده : .. قال : حدّثنا عمر بن إبراهيم بن هاشم ، عن عبد الملك بن عمر ، عن أسد بن صفوان صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.
واسد الغابة ٩٠/١ : أسيد بن صفوان له صحبة ، عداده في أهل الحجاز ، تفرّد بالرواية عنه عبد الملك بن عمير.
ومن الغريب جدّا أنّ في الاستيعاب ٣٨/١ برقم ٥٠ قال : أسيد بن صفوان أدرك النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وروى عن عليّ كرم اللّه وجهه [عليه السلام] حديثا حسنا في ثنائه على أبي بكر يوم مات ، رواه عمر بن إبراهيم بن خالد ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أسيد بن صفوان ، وكان قد أدرك النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، قال : لمّا قبض أبو بكر وسجّي بثوب ارتجّت المدينة بالبكاء ، ودهش القوم كيوم قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فأقبل علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه [صلوات اللّه عليه] مسرعا باكيا مسترجعا حتى وقف على باب البيت ، فقال : رحمك اللّه يا أبا بكر! .. ، وذكر الحديث بطوله ، وذكر عبارة الاستيعاب بكاملها في الوافي بالوفيات ٢٦١/٩ برقم ٤١٨٠ ، واسد الغابة باضافة مقدار من الزيادة في ٩٠/١.
وفي الإصابة ٦٣/١ برقم ١٧٩ قال : أسيد بن صفوان ، نسبه ابن قانع سلميا ، وقال : البارودي ، يقال : إنّه صحابي ، وليس له رواية إلاّ عن عليّ [عليه السلام] ، وقال ابن السكن : ليس بالمعروف في الصحابة .. إلى أن قال : من طريق عمر بن إبراهيم الهاشمي أحد المتروكين ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أسيد بن صفوان ، وكانت له صحبة مع النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، قال : لمّا توفّي أبو بكر ..