__________________
واللّه إن كان جارك ليأمن بوائقك ، وإن كنت لمن الذاكرين اللّه كثيرا ، أوصني رحمك اللّه. فقال : أوصيك بتقوى اللّه عزّ وجلّ ، وأن تناصح أمير المؤمنين ، وتقاتل معه المحلّين حتى يظهر أو تلحق باللّه ، قال : وأبلغه عنّي السلام ، وقل له : قاتل عن المعركة حتى تجعلها خلف ظهرك ، فإنّه من أصبح غدا والمعركة خلف ظهره كان العالي ، ثم لم يلبث أن مات ، فأقبل الأسود إلى عليّ فأخبره ، فقال : «رحمه اللّه ، جاهد فينا عدوّنا في الحياة ونصح لنا في الوفاة».
وقال في صفحة : ٨٩ : قال أبو مخنف ، عن مجاهد ، عن المحل بن خليفة : إنّ رجلا منهم ـ من بني سدوس ـ يقال له : العيزار بن الأخنس ، كان يرى رأي الخوارج خرج إليهم فاستقبل وراء المدائن عدي بن حاتم ومعه الأسود بن قيس والأسود بن يزيد المراديّان ، فقال له العيزار ـ حين استقبله ـ : أسالم غانم ، أم ظالم آثم؟ فقال عدي : لا ، بل سالم غانم ، فقال له المراديّان : ما قلت هذا إلاّ لشرّ في نفسك ، وإنّك لنعرفك يا عيزار برأي القوم ، فلا تفارقنا حتى نذهب بك إلى أمير المؤمنين فنخبره خبرك ، فلم يكن بأوشك أن جاء علي [عليه السلام] فأخبراه خبره ، وقالا : يا أمير المؤمنين! إنّه يرى رأي القوم ، قد عرفناه بذلك ، فقال : ما يحلّ لنا دمه ، ولكنّا نحبسه ، فقال عدي بن حاتم : يا أمير المؤمنين! ادفعه إليّ وأنا أضمن ألاّ يأتيك من قبله مكروه ، فدفعه إليه.
وفي كتاب الجعفريات لأبي علي محمد بن محمد الأشعث الكوفي : ١٠٦ بسنده : .. أخبرناه سفيان بن عيينة ، عن الأسود بن قيس ، عن نتيج العبدي ، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري ..
والمناقب لابن شهرآشوب ٥٤/٤ في آياته عليه السلام بعد وفاته واستشهاده : الأسود بن قيس لمّا قتل الحسين [عليه السلام] ارتفعت حمرة من قبل المشرق وحمرة من قبل المغرب فكادتا تلتقيان في كبد السماء ستّة أشهر ..
وعنه في بحار الأنوار ٢١٦/٤٥ حديث ٣٩.
وفي بحار الأنوار ٥١٩/٣٢ حديث ٤٣٩ : قال نصر : وروى عمر بن ـ