[الترجمة :]
ولم أقف في حال الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (١) من أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه وآله.
نعم ، يمكن استفادة ديانته من أبيات نسبت إليه (٢) ، وذلك أنّ أهل السير
__________________
(١) رجال الشيخ : ٦ برقم ٥٢ ، وذكره في نقد الرجال ، ومجمع الرجال بقوله : أيمن بن خزيم .. ، ومثله في جامع الرواة ١١١/١ ، وفي رسالة شيخنا الحرّ في معرفة الصحابة : أيمن بن خريم ، وفي توضيح الاشتباه : ٧١ برقم ٢٦٦ وغيرهم ، واكتفى الجميع بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه.
(٢) ذكر نصر بن مزاحم في كتابه صفين : ١٣ ـ ١٤ قال : فلمّا كان بعد ذلك عاتب أيمن بن خريم الأسدي معاوية ، وذكر بلاء قومه بني أسد في مرج مرينا ، وفي ذلك يقول :
أبلغ أمير المؤمنين رسالة |
|
من عاتبين مساعر أنجاد |
منيّتهم أن آثروك مثوبة |
|
فرشدت إذ لم توف بالميعاد |
أنسيت إذ في كل عام غارة |
|
في كل ناحية كرجل جراد |
غارات أشتر في الخيول يريدكم |
|
بمعرّة ومضرّة وفساد |
وضع المسالح مرصدا لهلاككم |
|
ما بين عانات إلى زيداد |
وحوى رساتيق الجزيرة كلّها |
|
غصبا بكل طمرّة وجواد |
لمّا رأى نيران قومي أوقدت |
|
وأبو أنيس فاتر الإيقاد |
أمضى إلينا خيله ورجاله |
|
وأغذّ لا يجري لأمر رشاد |
ثرنا إليهم عند ذلك بالقنا |
|
وبكلّ أبيض كالعقيقة صاد |
في مرج مرينا ألم تسمع بنا |
|
نبغي الإمام به وفيه نعادي |
لو لا مقام عشيرتي وطعانهم |
|
وجلادهم بالمرج أي جلاد |
لأتاك أشتر مذحج لا ينثني |
|
بالجيش ذا حنق عليك وآد |
وفي كتاب صفين لنصر بن مزاحم أيضا : ٥٠٣ ـ ٥٠٤ قال : أيمن بن خريم بن فاتك ، وكان قد اعتزل عليّا ومعاوية ، ثم قارب أهل الشام ولم يبسط يدا .. وذكر له شعرا ، ثم قال : وكان أيمن رجلا عابدا مجتهدا ، قد كان معاوية جعل له فلسطين على أن ـ