وأعرف منه.
قلت : لعلّ نظره في وجه الأشهرية وصفه بأنّه أخو أبي ضمرة ، ولا يكون الوصف إلاّ بالأشهر ، لكن لا يخفى أنّ النسبة والوصف إنّما تكون للأشهريّة والأعرفيّة بين الناس ، أعمّ من كون منشأ الأشهريّة الزيادة في التقوى والديانة ، أو العلم ، أو المال ، أو غير ذلك ، بل قد ينسب عدل ثقة خمل الذكر إلى فاسق معروف ، فما استدلّ به قدّس سرّه لوثاقته عليل ، على أنّه لا حاجة إلى الدليل بعد تنصيص جمع من أهل الخبرة بوثاقته.
وحكى في التكملة (١) : عن خطّ السيد مهدي ـ يعني العلاّمة الطباطبائي ـ عن تهذيب الرجال : أنس بن عياض بن ضمرة ، ويقال : أنس بن عياض بن عبد الرحمن أبو ضمرة الليثي ، الذي ذكر فيمن روى عنه أنس : جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام ، وفيمن روى عن أنس : أحمد بن محمد بن حنبل ومحمد بن إدريس الشافعي ، ثم حكى توثيقه عن أبي أحمد ابن عدي ومحمد بن سعد ، وعن يحيى بن معين في رواية الدوري ، وفي اخرى : صويلح وعلي أبي زرعة والثاني لا بأس به (٢) ، وعن يونس بن عبد الأعلى قال : ما رأيت أحدا ممّن لقينا أحسن خلقا ولا أسمح بعلمه منه ، ولقد قال لنا مرّة : واللّه لو تهيّأ لي أن احدّثكم بكلّ ما عندي في مجلس واحد لحدثتكموه.
__________________
(١) تكملة الرجال ٢١٠/١ ، باختلاف يسير وستأتي عبارته.
(٢) العبارة تختلف عمّا في التكملة والتحريف من الناسخ ، ففي التكملة هكذا : وعن أبي زرعة والنسائي لا بأس به ، بل الظاهر لا بأس به.