وراية قائدها وجهه |
|
كأنّه الشمس إذا تطلع (١) |
قال : فسمعت نحيبا من وراء الستر ، فقال : من قال هذا الشعر؟ قلت : السيّد ابن محمّد الحميري ، فقال : رحمه اللّه تعالى ، قلت (٢) : إنّي رأيته يشرب نبيذ الرستاق! قال : تعني الخمر؟ قلت : نعم ، قال رحمه اللّه : وما ذلك على اللّه (٣) أن يغفر لمحبّ عليّ عليه السلام (٣).
_________________
(١) الأبيات نقلتها كما هي من رجال الكشي طبعة جامعة مشهد ، وفي بعض الكلمات اختلاف مع ما نقل في المصادر الاخرى.
(٢) في المصدر : يشرب النبيذ فقال : رحمه اللّه ، قلت : ..
(٣) في نسخة من رجال الكشّي : على اللّه بعزيز.
(٤) وحديث فضيل الرسان رواه أيضا في الأغاني ٨/٧ ، ولم يذكر سوى مستهل القصيدة ، كما وأنّ الكشّي اكتفى بذكر اثنى عشر بيتا من القصيدة وإليك تمام القصيدة التي جاءت في ديوانه : ٢٦١ ـ ٢٦٦ برقم ١٠٨ :
لاّم عمرو باللّوى مربع |
|
طامسة أعلامها بلقع |
تروح عنه الطير وحشيّة |
|
والاسد من خيفته تفزع |
برسم دار ما بها مونس |
|
إلاّ صلال في الثرى وقّع |
رقش يخاف الموت من نفثها |
|
والسّمّ في أنيابها منقع |
لمّا وقفن العيس في رسمه |
|
والعين من عرفانه تدمع |
ذكرت ما قد كنت ألهو به |
|
فبتّ والقلب شج موجع |
كأنّ بالنار لما شفّني |
|
من حبّ أروي كبدي تلذع |
عجبت من قوم أتوا أحمدا |
|
بخطّة ليس لها موضع |
قالوا له : لو شئت أعلمتنا |
|
إلى من الغاية والمفزع |
إذا توفّيت وفارقتنا |
|
وفيهم في الملك من يطمع |
فقال : لو أعلمتكم مفزعا |
|
ما ذا عسيتم فيه أن تصنعوا |
صنيع أهل العجل إذ فارقوا |
|
هارون فالترك له أوسع |
وفي الّذي قال بيان لمن |
|
كان له اذن بها يسمع |
ثمّ أنته بعد ذا عزمة |
|
من ربّه ليس لها مدفع |
أبلغ وإلاّ لم تكن مبلغاً |
|
والله منهم عاصم بمنع |