والحائر الشريف حيّا وميّتا ، له من الاشتهار بالفضل والعرفان (١) ، والزهد والتقوى (٢) ، والأخلاق ، والخوف ، والإشفاق ، ما يغنينا (٣) عن البيان. وقد جمع بين المعقول والمنقول ، والفروع والأصول (٤) ، واللفظ والمعنى (٥) ، والحديث والفقه ، والظاهر والباطن ، والعلم والعمل بأحسن ما كان يجمع (٦).
وكان من تلامذة الشيخ الأجلّ عليّ بن هلال الجزائري. وله الرواية بالقراءة والإجازة من جملة من تلامذة الشهيد الأوّل ، وفخر المحقّقين ، كالشيخ مقداد السيوري ، وعليّ بن الخازن الحائري ، وابن المتوّج البحراني و .. غيرهم.
وله مصنّفات نفيسة ، كالمهذب البارع في (٧) شرح المختصر النافع ، والمقتصر ، وشرح الإرشاد ، والموجز (٨) الحاوي ، والمحرر ، وفقه صلاة مختصر ، والتحرير (٩) ، ومصباح المبتدي وهداية المهتدي ، وشرح الألفيّة ،
__________________
(١) في روضات الجنّات ٧١/١ برقم ١٧ قال : والاتقان .. وبعد هذه الجملة زيادة : والذوق والعرفان.
(٢) ليس في الروضات : والتقوى ، بل هكذا : والزهد والأخلاق.
(٣) عبارة روضات الجنّات هكذا : وغير أولئك من جميل السياق ما يكفينا مئونة التعريف ، ويغنينا عن مرارة التوصيف.
(٤) في الروضات زيادة : والقشر واللبّ.
(٥) ليس في الروضات : والحديث والفقه.
(٦) في الروضات زيادة : ويكمل.
(٧) في الروضات أبدل : في .. بقوله : إلى ..
(٨) في بعض نسخ روضات الجنّات : كتاب الموجز الحاوي لتحرير الفتاوى .. كذا نقل حفيده في تعليقه على الروضات طبعة أصفهان : ١٦٧.
(٩) ليس في الروضات : والتحرير ، وفي لؤلؤة البحرين : ١٥٧ : والمحرّر ، والتحصين ، والدر الفريد في التوحيد.