آخره سين مهملة. ويقال : سرخس ـ بالتحريك ـ مدينة كبيرة قديمة من نواحي خراسان ، بين نيسابور ومرو ، في وسط الطريق ، وهي مدينة معطشة ليس بها ماء ، إلاّ نهر يجري في بعض السنة ، وشربهم عند انقطاعه من الآبار العذبة ، كما أفاده في المراصد (١).
وقال الكشّي رحمه اللّه (٢) في ترجمة إبراهيم بن مهزيار : أحمد بن عليّ بن كلثوم السرخسي ، وكان من القوم (٣) ، وكان مأمونا على الحديث. انتهى.
وأراد بالقوم : الغلاة ، لشيوع استعمالهم اللفظة فيهم. واحتمل بعضهم إرادة العامّة بالقوم ، واحتمل آخر إرادة الشيعة منه ، وثالث إرادة الفقهاء منه (٤).
وعلى كلّ حال ؛ فقد ضعّف الفاضل المجلسي في الوجيزة (٥) الرجل.
__________________
(١) راصد الاطلاع ٧٠٥/٢ ، وهكذا في معجم البلدان ٢٠٨/٣ ، ولكن ضبطه في توضيح المشتبه ٧٩/٥ بفتح أوّله وثانيه وسكون الخاء ، وضبطه السمعاني في الأنساب ١١٨/٧ ب : السرخسي وقال : هذه النسبة إلى بلدة قديمة من بلاد خراسان يقال لها : سرخس وسرخس.
(٢) رجال الكشّي : ٥٣١ برقم ١٠١٥.
(٣) قال القهپائي في مجمع الرجال ٧٤/١ في ترجمة إبراهيم بن مهزيار نقلا عن رجال الكشّي : وكان من القوم. (خ. ل : من الفقهاء) ، وفي إتقان المقال في قسم الضعفاء : ٢٥٧ نقلا عن الكشّي قال : وفي نسختنا منه [أي من رجال الكشّي] وكان من الفقهاء إلاّ أنّا لم نجد من حكاها ، ولفظ القوم يحتمل الغلاة ويحتمل العامّة.
(٤) في رجال الكشّي : الفقهاء ، بدل : القوم ، كما في مجمع الرجال ١٣٠/١ ، ذكر القهپائي برقم ٣ ذيل الصفحة تعليقا على قوله في المتن : تقدّم في إبراهيم بن مهزيار .. قال : فيه أنّ أحمد هذا من القوم ، أو الفقهاء وكان مأمونا على الحديث ، وفي صفحة : ٧٤ في ترجمة إبراهيم بن مهزيار علّق برقم ٤ على قول الكشّي : وكان من القوم [خ. ل : الفقهاء].
(٥) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥١ برقم (١٠٧)] قال : وابن عليّ بن كلثوم ضعيف.