ابن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا يحيى بن زكريا بن شيبان ، قال : حدّثنا أحمد ابن محمّد بن أبي نصر (١).
ومات أحمد بن محمّد بن أبي نصر سنة إحدى وعشرين ومائتين. انتهى.
وقال في الخلاصة (٢) : أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، واسم أبي نصر : زيد ، مولى السكوني أبو جعفر ، وقيل : أبو عليّ. ثمّ ضبط البزنطي ، ثمّ قال : كوفيّ ، لقي الرضا عليه السلام. وكان عظيم المنزلة عنده ، وهو ثقة جليل القدر ، وكان له اختصاص بأبي الحسن الرضا وأبي جعفر عليهما السلام.
أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عنه ، وأقرّوا له بالفقه.
مات رحمه اللّه سنة إحدى وعشرين ومائتين ، بعد وفاة الحسن بن عليّ ابن فضّال بثمانية أشهر. انتهى.
وعن العدّة (٣) أنّه : لا يروي إلاّ عن ثقة.
__________________
(١) وهنا أيضا لا توجد في المطبوع من الفهرست كلمة (البزنطي) وجاءت في مجمع الرجال ١٦٠/١ نقلا عنه.
(٢) الخلاصة : ١٣ برقم ١.
(٣) عدّة الاصول : ٥٨ الطبعة الحجريّة ، والطبعة الحروفية ٣٨٦/١ ـ ٣٨٧ : حيث قال قدّس سرّه : وإذا كان أحد الراويين مسندا والآخر مرسلا ، نظر في حال المرسل ، فإن كان يعلم أنّه لا يرسل إلاّ عن ثقة موثوق به ، فلا ترجيح لخبر غيره على خبره ، ولأجل ذلك ساوت الطائفة بين ما يرويه محمّد بن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وغيرهم من الثقات ، الذين عرفوا بأنّهم لا يروون ولا يرسلون إلاّ ممّن يوثق به ، وبين ما أسنده غيرهم.
واعترض بعض المعاصرين في قاموسه ٣٧٨/١ على المؤلّف قدّس سرّه بأنّ الشيخ رحمه اللّه في العدّة لم يقل : إنّه لا يروى إلاّ عن ثقة .. ثمّ نقل شطرا من كلامه ، وكأنّه ذهل عن آخر كلامه ، فإنّه صريح بأنّ المترجم ممّن لا يروي ولا يرسل إلاّ عن ثقة ، فراجع.